responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : بدائع الأصول المؤلف : الموسوي البهبهاني، السيد علي    الجزء : 1  صفحة : 225

الفقر يكون زيد فقيرا و بتصور الغني يصير غنيا.

إن قلت: فكيف تكون القضايا الحقيقية صادقة مع انّ القضية الفرعية من جملة القضايا الضرورية؟

قلنا: إنّ القضايا الحقيقية على ثلاثة أقسام:

1- قضايا سالبة لكن في صورة الموجبة- مثل شريك الباري ممتنع- اجتماع الضدين محال فإنّ مرجع الامتناع و الاستحالة إلى عدم قبول هذه للوجود.

2- قضايا صورية أي انّها ليست قضية في الحقيقة و إن كانت في صورتها إذ ليس موضوع و محمول في البين مثل الانسان حيوان ناطق فإنّ الحيوان الناطق هو الانسان في الحقيقة لا انّه محمول ثابت للانسان.

3- قضايا ثبوتها ربطي و ليس بأصيل و من البديهي انّ الثبوت الربطي لا يتفرع على وجود شي‌ء فإذا قلنا الانسان ليس بحجر فالنسبة هي احدى النسب الأربع (التباين أو التساوي أو العموم المطلق أو من وجه) و كذا الحال بالنسبة إلى زوجية الأربعة فإنّ النسبة لزوم ثابت لذات الأربعة لا الثبوت في الخارج و القضية الفرعية إنّما هي في خصوص الثبوت الخارجي.

فقد ظهر بهذا البيان ان صدق القضايا الحقيقية غير متوقف على الوجود الذهني و أساس الوجود الذهني غير ثابت إلّا على صدق القضايا الحقيقية قبل وجود موضوعاتها في الخارج.

كما انّه قد تبيّن انّ الوجود الذهني مضافا إلى بطلانه من أصله مستلزم لمحاذير لا يمكن الالتزام بها- و الحمد للّه رب العالمين.

اسم الکتاب : بدائع الأصول المؤلف : الموسوي البهبهاني، السيد علي    الجزء : 1  صفحة : 225
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست