responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : بدائع الأصول المؤلف : الموسوي البهبهاني، السيد علي    الجزء : 1  صفحة : 226

(3) تحقيق حول قاعدة بسيط الحقيقة (*)

إذا كان المراد من قاعدة بسيط الحقيقة كل الأشياء هو انّ بسيط الحقيقة سار في جميع الأشياء و متحد مع جميع الأشياء فيرد عليه انّ هذا مستلزم لضعف بسيط الحقيقة و عدم وجوده إلّا بتبع الأنواع و الأفراد. بيان ذلك: انّ بسيط الحقيقة إن كان متعينا و متخصصا و متميزا لزم من ذلك عدم سريانه في جميع الأشياء لأنّ المتعين و المتخصص لا يقبل السريان و إنّما يقبله إذا لم يكن له التعين و التخصص كالجوهر الذي هو الجنس العالي و له السريان في جميع الأجناس و الأنواع و ذلك لأجل انّ الجوهر لا يكون متعينا في فرد أو نوع معين و هذا هو وجه ما قلناه من انّ السريان في جميع الأشياء كاشف عن الضعف أعنى ما دام باقيا على إبهامه و الفرض انّ ابهامه فوق إبهام ساير الأجناس و مع ذلك يكون ساريا في جميع الأجناس و الأنواع فكان لازمة ما ذكرنا و لذا فلو خرج عن مرتبة من مراتب الإبهام إمّا بقيد التجرّد أو بقيد الماديّة كان سريانه بالنسبة إلى سريان الجوهر أقلّ مما قبل ذلك فإنّ الجوهر المجرد سار في العقول و الجوهر المادي سار في الأجسام فإذا أضيف إلى الجوهر المادّي قيد (النامي) مثلا كان سريانه أقل فإذا أضيف (الحسّاس) و (المتحرك بالإرادة) كان كذلك فيقل و يضعف إلى أن يصل إلى مرحلة الفردية- و الحاصل- انّ السريان هذا من ضعف الوجود لا من قوته و اشتداده فلو كان بسيط الحقيقة مأخوذا بهذا المعنى كان معناه إن‌


(*) من إفادات الأستاذ المحقق (قدّس سرّه) أفاضها علىّ في بعض مجالسه الخاصة بي في بلدة أهواز عند دراستي عليه مباحث المعقول و قبل هجرتي إلى العراق (حوزة النجف الأشرف العلمية).

اسم الکتاب : بدائع الأصول المؤلف : الموسوي البهبهاني، السيد علي    الجزء : 1  صفحة : 226
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست