responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : بدائع الأصول المؤلف : الموسوي البهبهاني، السيد علي    الجزء : 1  صفحة : 224

وجود الموضوع في الذهن و ما دام لم يتصور الأربعة في الذهن لا يثبت له صفة الزوجية و لا الفردية مع ان من البديهي ثبوت الزوجية لها في حد نفسها سواء تصوّرت في الذهن أم لم تتصور فيه. هذا مضافا إلى أن العلم عبارة عن ادراك الواقع على ما هي عليه لا الخلق و الايجاد و صدق الادراك فرع ثبوت المدرك في الخارج (إن كان) و إلّا ففي كل موضوع يكون الادراك تابعا له مع ان من البديهي انّ العقل إنّما هو يدرك الزوجية للأربعة لا انّه يوجد الزوجية لها و لو فرضنا انّ الزوجية لم تكن ثابتة للأربعة في حدّ نفسها بل كانت تابعة لايجاد الأربعة لزم من ذلك صدق (الأربعة فرد) أيضا فإنّ الذهن كما يدرك و يتصور الزوجية للأربعة كذلك يتصور الفردية لها أيضا فيلزم أن لا يكون الزوجية أمرا واقعيا ثابتا للأربعة دون الأربعة فرد.

و الحاصل. انّ الوجود الذهني بمعنى كون العلم من الكيفيات النفسانية القائمة بالذهن أمر مسلّم لكنما الاشكال في انه هل يكون المعلوم موجودا في الذهن باعتبار انّ العلم وجود للمعلوم. أو لا يكون؟

فالقائلون بالوجود الذهني يقولون بأن المعلومات كما يكون لها وجود في الخارج لها أيضا وجود في الذهن (و هذا القول منهم لأجل تصحيح القضايا الحقيقية) لكنهم يقولون انّ الوجود الذهني وجود ظلي ضعيف لا يترتب عليه أثر. و هذا المقال منهم باطل من عدة وجود أشرنا إلى ثلاثة منها.

الرابع: يلزم أن يكون زيد بمجرد تصور علم الفقه عالما به و كذا بتصور الجهل يلزم أن يكون زيد جاهلا- و بتصور الغني يصير غنيا و بتصور الفقر فقيرا- بيان ذلك:

إنّ المعلوم اذا اتصف بالوجود الذهني كان متحدا مع العلم هوية فكما ان العلم قائم بالذهن فالمعلوم المتحد معه أيضا قائم بالذهن فالفقر بتصوره يكون قائما بالشخص فصار زيد فقيرا- مع ان من البديهي ان ذلك غير جائز ليقال ان بتصور

اسم الکتاب : بدائع الأصول المؤلف : الموسوي البهبهاني، السيد علي    الجزء : 1  صفحة : 224
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست