responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : كتاب الغصب المؤلف : الرشتي، الميرزا حبيب الله    الجزء : 1  صفحة : 66

فلمّا اتيت النّيل خيّرت انّه توجّه الى البغداد فاتبعته و ظفرت به و فرغت ممّا يبنى و بينه و رجعت الى الكوفة و كان ذهابى و مجيء خمسة عشر يوما فاخبرت صاحب البغل بعذرى؟؟؟ و اردت ان اتحلّل منه فيما صنعت و ارضية فبذلت له احد خمسة عشر درهما فابى ان يقبل فتراضينا بابى حنيفة و اخبرته بالقضيّة و اخبره الرّجل فقال ما صنعت بالبغلة قلت فقلت قد دفعت إليه سليما رجعته سليما قال نعم بعد خمسة عشر الى يوما الى قال نعم بعد خمسة عشر يوما قال فما تريد من الرّجل قال اريد كراءتي كراء بغلى فقد حبسه عليّ خمسة عشر يوما فقال انّى ما راى لك حقّا لأنه اكثرا الى قصر بنى هبيرة فخالف فركبه الى النّيل و الى بغداد فيضمن فيه البغل و سقط الكراء فلمّا ردّ البغل سليما و قبضته لم يلزمه الكراية قال فخرجنا من عنده و اخذ صاحب البغل ليسترجع فرحمته ممّا ا؟؟؟ متى به ابو حنيفة و اعطيته شيئا و تحللت منه و حججت تلك السنّة فاخبرت أبا عبد اللّه (ع) بما افتى به ابو حنيفة فقال فى مثل هذا القضاء و شبهه يحبس السّماء مائها و تمنع الارض بركاتها فقلت لابى عبد اللّه (ع) فما ترى انت جعلت فداك قال ارى له عليك مثل كرى البغل ذاهبا من الكوفة الى النّيل و ذاهبا من النّيل الى البغداد و مثل كرى البغل من بغداد الى الكوفة و توفيه ايّاه قال قلت جعلت فداك قد علفته بدراهم فلى عليه علفه قال لا لانّك غاصب قلت اريت لو عطب البغل او تفق أ ليس كان يلزمنى قال نعم قيمة بغل يوم خالفته قلت فان اصاب البغل عقر او كسر او دين قال عليك قيمة ما بين الصّحة و العيب يوم ترد عليه قلت فمن يعرف ذلك قال انت و هو امّا ان يحلف هو فيلزمك و ان ردّ عليك اليمين فحلفت على القيمة لزمك ذلك او يأتى صاحب البغل بشهود يشهدون انّ قيمة البغل حين اكرى كذا و كذا فيلزمك الخبر قوله (ع) عليك مثل كرى البغل يعنى اجرة المثل على ان يكون المراد كرى مثل البغل فانّ الكرى لا يعقل له مثل فافهم و على هذا فالعدول من البغل الى مثله لانّه اجمع و اشمل اذ لو قال كرى البغل لم يشمل صورة تلفها الّا بتأويل قوله يلزمنى و هو امّا مجرد مشتمل على ضمير راجع الى البغل فيكون المفاد صيرورة البغل فى عهدته لانّ لزوم البغل له لا معنى له سواه و اما مزيد من باب الافعال يرجع المستتر فيه الى المكارى صاحب البغل و على الاوّل يكون معنى اللّزوم المدلول عليه بقوله نعم اى يلزمك غير اللزوم المسئول عنه ضرورة كون هذا اللّزوم اعنى لزوم البغل له عبارة عن دخوله فى ضمانه و عهدته و لزوم القيمة عبارة عن وجوب دفعها ثم انّ قيمة البغل على هذا التقدير مرفوع فاعل لما يتضمّنه قوله اعنى يلزمك و على الثّاني منصوب مفعول لما تضمنه الجواب فالمعنى نعم يلزمك صاحب البغل قيمة بغل قوله (ع) مثل كرى البغل الى قوله قلت انّما قال (ع) فى الذّهاب من الكوفة الى النيل و منه الى البغداد و لم يقل مثله فى الاياب بل قال من البغداد الى الكوفة فلاحد امرين امّا لانّ النيل لم يكن فى طريق البغداد بل كان مائلا عنه او لانّ الذّهاب لما كان مقرونا بقصدين مستقلين قصد من الكوفة الى النيل و قصد من البغداد الى الكوفة بقصد واحد فاعتبره مسافة واحدة و حكم عليه بكراه و يشكل ذلك بانّ القصد غير مؤثر فى الزّيادة الّا مع الاقتصار على القدر المقصود وقوع العقد عليه و كلاهما مفقودان امّا العقد فواضح و امّا الاقتصار فلان المفروض تجاوزه من النيل الى البغداد و من هنا يظهر الا شكال فى الوجه الاوّل أيضا لانّ لميل النّيل عن طريق البغداد انّما كراية اخرى مستقلّة ممتازة عن كراية الطّريق المستقيم و يكفى فى الحكم بها ان يقول عليك كراية الذّهاب و كراية الاياب على ما عليها من الاختلاف فى

اسم الکتاب : كتاب الغصب المؤلف : الرشتي، الميرزا حبيب الله    الجزء : 1  صفحة : 66
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست