responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : فاجعة الطف المؤلف : الحكيم، السيد محمد سعيد    الجزء : 1  صفحة : 261

المؤمنين (صلوات الله عليه) ونشر فضائله. وهو الذي كان في الشورى الطرف الوحيد المقابل لعثمان، والذي أقصته المصالح الضيقة، وقدمت عليه عثمان، تجاهلاً لمصلحة الإسلام العلي، وتجاوزاً عليه.

وهو (عليه السلام) يحظى بأعظم رصيد من الفضائل والمناقب، وبالمؤهلات المميزة في قيادة الأمة، والسير بها على الطريق الواضح والصراط المستقيم.

ولاسيما أن خاصة شيعته المتفانين في الدعوة له قد كانت لهم المكانة السامية من بين الصحابة والتابعين، بحيث يسمع منهم جمهور المسلمين، ويتفاعل بتوجيهاتهم وإرشاداتهم في خضم الهيجان والصراع.

جهود الخاصة في التعريف بمقامه (عليه السلام) وكشف الحقيقة

وهنا جاء دورهم ليقوموا بمهمتهم الكبرى التي أعدوا له، وذلك ببيان الحقيقة والدعوة له، من أجل أن يكون التغيير المتوقع لصالحه، لا للأسو، أو من أجل إقامة الحجة على الناس لو لم يتقبلوه، ويؤدوا وظيفتهم إزاءه.

ولا يتيسر لنا فعلاً الاطلاع الكافي على مفردات ما حصل، إلا أن خير شاهد على ما ذكرنا هو هتاف الجماهير باسم أمير المؤمنين (صلوات الله عليه) في أواخر أيام عثمان عند ظهور النقمة عليه، مع أنه (عليه السلام) كان أخفّ النفر على عثمان.

نعم من المظنون قوياً أن الأمر مع عامة الناس لم يكن يتجاوز بيان الفضائل التي تقتضي تقديمه على غيره من الموجودين. بل ربما على جميع المسلمين حتى على الشيخين. لكن من دون تركيز على النص القاضي باختصاص الحق به وبذريته، وعدم شرعية خلافة من سبق، كما هو مذهب أهل البيت (صلوات الله عليهم) . لعدم تهيؤ عامة المسلمين نفسياً لذلك، وعدم تقبلهم له.

ولاسيما أن سيرة عثمان، وتدهور الأوضاع في عهده، وظهور الخلاف

اسم الکتاب : فاجعة الطف المؤلف : الحكيم، السيد محمد سعيد    الجزء : 1  صفحة : 261
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست