و في شموله الصغير و الكبير تامل ففي الصحاح انما يقال له بعير إذا اجذع و في القاموس الجماء البازل أو الجذع و في العين انه البازل و في المحيط و تهذيب اللغة انما يقال لما اجذع كما في الصحاح و قد يظهر الشمول من فقه اللغة للثعالبي و في المنتهى و المعتبر و الذكرى و وصايا التذكرة و الكتاب القطع بالشمول و سيجيء بحول اللّه تمام البحث في الحاق الصغير من الحيوان بكبيره فينزح الجميع كذلك مع موته فيها أو وقوعه ميتا و الحكم مثبت في كتب الشيخ و المصنف و المحقق و الشهيدين و اكثر كتب الفقه و في السرائر و الغنية و شرح الموجز نقل الإجماع و في الكتاب انه مذهب الأصحاب لا نعلم فيه مخالفا و في الذخيرة و الظاهر انه لا خلاف في هذا الحكم بين الأصحاب اما على وجه الوجوب أو الاستحباب و في الذكرى عده مشهورا و الحجة بعد ذلك ان الأصل عدم طهارة البئر مطلقا بالنزح لتنجس بغيرها و حيث تطهر بالنزح لدفع الحرج توجب نزح الجميع للاجماع على تطهيره و لزوم الحرج لولاه و قول الصادق في صحيح الحلبي انه ينزح منها دلاء من وقوع الشيء الصغير و سبع دلاء من وقوع الجنب و انها تنزح من موت البعير وصب الخمر و قوله (ع) في صحيح عبد اللّه بن سنان ان في سقوط الدابة الصغيرة و نزول الجنب سبع دلاء و في موت الثور و نحوه وصب الخمر نزح الماء كله و رواية عمرو بن سعيد بن هلال عن أبي جعفر (ع) في لزوم سبع دلاء فيما بين الفارة و السنور إلى الشاة حتى بلغ الحمار و الجمل فقال كر من ماء لا تصلح للمعارضة لضعفها بجهالة الراوي و ضعفها المحقق في المعتبر و المصنف و الشهيد بان عمرو بن سعيد فطحي و اورد عليهم في الكتاب و غيرها ان الفطحي من اصحاب الرضا (ع) و هذا روي عن أبي جعفر (ع) و الراوي عنه عمر بن يزيد و هو من رجال الصادق (ع) و في الدلائل هي ضعيفة بعمرو بن سعيد و هو عمرو بن سعيد بن هلال الثقفي الكوفي و هو من اصحاب أبي جعفر و ابي عبد اللّه(ع)كما ذكره الشيخ في رجاله و الفطحي الثقة عمرو بن سعيد المدائني الزيات و هو من اصحاب الرضا كما في رجال الشيخ و النجاشي و قد اشتبه على المصنف في المختلف و المحقق في المعتبر الأول بالثاني انتهى.