responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : جامع الشتات في أجوبة السؤالات المؤلف : القمّي، الميرزا أبو القاسم    الجزء : 4  صفحة : 46

ان «كل مولود يولد على فطرة الاسلام، الا ان ابواه يهودانه و ينصرانه و يمجسانه» [1] كما ورد به النص [2] و الاصل بقاؤه على فطرة الاسلام، و عدم انتقاض فطرته من جانب ابويه.

و بعد الاغماض عما يقتضيه الاصل، هل كون المكلف مؤمنا او مخالفا يثبت بمحض الشيوع على بعض افواه الرجال ام لا بد من شهادة شاهدين على العلم بانه مؤمن او مخالف. و بعد ثبوت انه مخالف هل وقف المخالف صحيح؟ ام باطل- نظرا إلى ان الوقف عبادة فحكمه حكم باقى عباداته-؟. و بعد صحته، هل يجوز للطلبة الامامية السكنى فيها- نظرا إلى ان كونها لجماعة الطلبة معلوم، و اختصاصه بطلبة خاصة غير معلوم-؟ ام لا- نظرا إلى ان كونها لأهل نحلتهم و طلبة مذهبهم معلوم، و لطلبة غيرهم غير معلوم. و إلى ان المعلوم من احوالهم انهم يرضون بقتلهم و اسرهم و يحللون دماءهم، فكيف يرضون بسكناهم فى مدارسهم-؟.

و هل يمكن الفرق بين العبادة و السكنى بان «المكلف لما اشتغلت ذمته بعبادة صحيحة فلا يتيقن البراءة من العبادة فيها، بخلاف السكنى لان الاصل في الاشياء الاباحة إلى ان يعلم حظرها من الشرع و ليس، فليس»؟ ام لا لان الاصل عدم جواز تصرف المكلف فى غير ملكه الا ان يعلم الجواز و ليس، فليس-؟. و هل يمكن الاستدلال على ان واقف المدرسة مخالف، بان فى ذلك الزمان كان البلد اوزبكيا و الفرد المشكوك يلحق بالأعم الاغلب-؟ ام لا- نظرا إلى ان غاية ما يستفاد من هذا ليس الا الظن، و الاصل حرمة العمل بالظن الا ما خرج بالدليل و ليس، فليس-؟.

و هل يمكن الفرق بين المدرسة و المسجد بان الظاهر ان من بنى مسجدا رضى بعبادة كل من عبد فيها، بخلاف المدرسة. لكن فيه ما فيه. و مسجدنا هذا مشهور بان واقفه مخالف، مع ان العلماء قديما و حديثا لم يزالوا يصلون فيها و لم ينكروا على احد من العبادة فيه. فهذا اجماع منهم على صحة العبادة فيه، و عدم اطلاعهم على مذهب الواقف بعيد غاية البعد.


[1]: أورد فى البحار نقلا عن «مصباح المنير» صدر الحديث. ج 67 ص 134. و أورد فى «سفينة البحار» فى حرف «ف» كله. لكن فيه: حتى يكون ابواه ..

[2]: أورد فى البحار نقلا عن «مصباح المنير» صدر الحديث. ج 67 ص 134. و أورد فى «سفينة البحار» فى حرف «ف» كله. لكن فيه: حتى يكون ابواه ..

اسم الکتاب : جامع الشتات في أجوبة السؤالات المؤلف : القمّي، الميرزا أبو القاسم    الجزء : 4  صفحة : 46
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست