بسم اللّٰه الرحمن الرحيم الحمد للّه الواقف على الضمائر المطلع على السرائر و الصلاة على محمد افضل الاوائل و الأواخر المبعوث من اشرف القبائل و اكرم العشائر، و آله المعصومين من الخطايا المحفوظين عن الزلات و الجرائر و اصحابه المرضيين اسوة اولى الاحلام و قدوة ذوى البصائر. اما بعد فهذه اجابة لالتماس بعض فضلاء اصحابنا الطالبين، اعانه اللّٰه على طاعته و حباه به سعادات الدنيا و الدين، في الجواب عن مسألة احتاج إليها و استفصل حالها، و ابتغى بيانها مدلّلة على وجه مبين. و هذه صورته:
السؤال: مدرسة لا نعلم ان واقفها من الشيعة الامامية او من المخالفين
. لكن المشهور في الالسنة انه من المخالفين و له مدارس فى بعض البلاد الاوزبكية. و حين بناها كان البلد اوزبكيا [1] و هو فى ما بينهم. و لكن لم يشهد شاهدان، بل و لا واحد على العلم بانه من المخالفين. فنريد ان نفهم أولا ان الاصل فى المكلف الكفر او الاسلام؟-؟ و بعد ثبوت الاسلام، هل الاصل فى المسلم كونه مؤمنا او مخالفا؟-؟ و لمّا كان كل من الثلاثة موقوفا على وجود مقتضيات و الاصل عدم تحققها، يمكن القول بان «الاصل الكفر و بعد ثبوت الاسلام ليس الا إياه». و لكن فيه
[1]: و فى النسخه اوذبكيا و ليس فى التركى حرف «ذال» و الكلمة تركية.