responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الرياض النضرة في مناقب العشرة المؤلف : الطبري، محب الدين    الجزء : 1  صفحة : 85

الحق فو اللّه ما تلعثم أبو بكر حين دعاه رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و سلّم) إلى الإسلام- خرجه ابن اسحاق، و خرجه صاحب فضائل أبي بكر.

قال ابن إسحاق: كان رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و سلّم) فيما بلغني يقول: (ما دعوت أحدا إلى الإسلام إلا كانت منه كبوة و نظر و تردد إلا ما كان من أبي بكر بن أبي قحافة ما عكم عنه حين ذكرته له و ما تردد فيه).

«شرح»- تلعثم: الرجل في الأمر إذا تمكث فيه و تأنى، و عكم أي انتظر، و العكم الانتظار. قاله الجوهري و قال الخليل نكل عنه و سيأتي في مبدأ إسلام طلحة طرف من هذا الذكر. قال ابن هشام حدثني بعض أهل العلم أن عباس بن مرداس لما أتى النبي (صلّى اللّه عليه و سلّم) قال له النبي (صلّى اللّه عليه و سلّم) أنت القائل.

فأصبح نهبي و نهب العبيد* * * بين الأقرع و عيينة

فقال أبو بكر، بين عيينة و الأقرع، فقال رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و سلّم) هما واحد فقال أبو بكر: أشهد أنك كما قال اللّه تعالى‌ وَ ما عَلَّمْناهُ الشِّعْرَ وَ ما يَنْبَغِي لَهُ‌ [1].

ذكر ما جاء في أول من أسلم‌

عن علي بن أبي طالب قال: أول من أسلم من الرجال أبو بكر و أول من صلى إلى القبلة علي بن أبي طالب. خرجه ابن السمان في الموافقة، و عن الشعبي قال سألت ابن عباس و قد سئل أي الناس كان أول إسلاما قال أ ما سمعت قول حسان بن ثابت.

إذا تذكّرت شجوا من أخي ثقة* * * فاذكر أخاك أبا بكر بما فعلا

خير البرّية أتقاها و أعدلها* * * بعد النبي و أوفاها بما حملا


[1] سورة يس الآية 69.

اسم الکتاب : الرياض النضرة في مناقب العشرة المؤلف : الطبري، محب الدين    الجزء : 1  صفحة : 85
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست