responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الرياض النضرة في مناقب العشرة المؤلف : الطبري، محب الدين    الجزء : 1  صفحة : 84

نفسه، حتى بعث النبي (صلّى اللّه عليه و سلّم). فجاءه فقال يا محمد ما الدليل على ما تدعي؟ قال الرؤيا التي رأيت بالشام. فعانقه و قبل بين عينيه، و قال:

أشهد أن لا إله إلا اللّه و أشهد أنك رسول اللّه، قال أبو بكر و ما بين لابتيها أشد من سرور رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و سلّم) بإسلامي- خرجه الفضائلي.

و عن عائشة قالت: خرج أبو بكر يريد النبي (صلّى اللّه عليه و سلّم)، و كان صديقا له في الجاهلية فلقيه فقال يا أبا القاسم: فقدت من مجالس قومك، و اتهموك بالعيب لآبائها و أديانها، فقال رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و سلّم): (إني رسول اللّه أدعوك إلى اللّه عز و جل). فلما فرغ رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و سلّم)، أسلم أبو بكر و ما بين الأخشبين أكثر منه سرورا بإسلام أبي بكر- خرجه الحافظ أبو القاسم الدمشقي في الأربعين الطوال، و الحافظ ابن ناصر السلامي.

(شرح)- الأخشبان جبلا مكة و منه لا تزول مكة حتى يزول أخشباها و الاخشب الجبل الخشن العظيم ..

و عن أم سلمة قالت كان أبو بكر خدنا للنبي (صلّى اللّه عليه و سلّم) و صفيا له فلما بعث (صلّى اللّه عليه و سلّم) انطلق رجال من قريش إلى أبي بكر فقالوا يا أبا بكر إن صاحبك هذا قد جن، قال أبو بكر و ما شأنه؟ قالوا هو ذاك يدعو في المسجد إلى توحيد إله واحد و يزعم أنه نبي، فقال أبو بكر: و قال ذاك؟ قالوا نعم هو ذاك في المسجد يقول، فأقبل أبو بكر إلى النبي (صلّى اللّه عليه و سلّم)، فطرق عليه الباب فاستخرجه فلما ظهر له قال أبو بكر: يا أبا القاسم ما الذي بلغني عنك؟

قال (و ما بلغك عني يا أبا بكر؟) قال بلغني أنك تدعو لتوحيد اللّه و زعمت أنك رسول اللّه، فقال النبي (صلّى اللّه عليه و سلّم): (نعم يا أبا بكر إن ربي عز و جل جعلني بشيرا و نذيرا، و جعلني دعوة إبراهيم و أرسلني إلى الناس جميعا). قال له أبو بكر و اللّه ما جربت عليك كذبا، و إنك لخليق بالرسالة لعظم أمانتك و صلتك لرحمك، و حسن فعالك، مد يدك فأنا أبايعك فمد رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و سلّم) يده فبايعه أبو بكر و صدقه، و أقر أن ما جاء به‌

اسم الکتاب : الرياض النضرة في مناقب العشرة المؤلف : الطبري، محب الدين    الجزء : 1  صفحة : 84
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست