responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الرياض النضرة في مناقب العشرة المؤلف : الطبري، محب الدين    الجزء : 1  صفحة : 79

(ذكر اسمه الصديق)

و اختلف في ذلك لأي معنى فقيل كان هذا اللقب قد غلب عليه في الجاهلية لأنه كان في الجاهلية وجيها رئيسا من رؤساء قريش و كانت إليه الأشناق و هي الديات كان إذا تحمل شنقا قالت قريش صدقوه و أمضوا حمالته و حملها من قام معه و إذا تحملها غيره خذلوه و لم يصدقوه.

قال الجوهري الشنق ما دون الدية و قيل سمي صديقا لتصديقه النبي (صلّى اللّه عليه و سلّم) في خبر الإسراء. عن عائشة قالت لما أسري بالنبي (صلّى اللّه عليه و سلّم) إلى المسجد الأقصى أصبح يحدث الناس بذلك، فارتد ناس كانوا آمنوا به، و سعى رجال من المشركين إلى أبي بكر فقالوا: هل لك إلى صاحبك يزعم أنه أسري به الليلة إلى بيت المقدس؟ قال و قد قال ذلك؟ قالوا نعم، قال لئن قال ذلك لقد صدق قالوا تصدقه أنه ذهب الليلة إلى بيت المقدس و جاء قبل أن يصبح؟ فقال نعم إني لأصدقه فيما هو أبعد من ذلك في خبر السماء في غدوة و روحة. فلذلك سمي الصديق. خرجه الحاكم في المستدرك و ابن إسحاق، و قال مكان غدوة و روحة في ساعة من ليل أو نهار، و زاد فهذا أبعد مما تعجبون منه.

ثم أقبل حتى انتهى إلى رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و سلّم) و قال: يا نبي اللّه: حدث هؤلاء أنك جئت بين المقدس هذه الليلة قال: (نعم). قال: يا نبي اللّه فصفه لي فإني قد جئته، قال الحسن فقال رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و سلّم): (رفع لي حتى نظرت إليه) فجعل رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و سلّم) يصفه لأبي بكر فيقول أبو بكر صدقت أشهد أنك رسول اللّه كلما وصف له منه شيئا قال صدقت أشهد أنك رسول اللّه قال حتى إذا انتهى قال رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و سلّم) لأبي بكر: (و كنت يا أبا بكر الصديق فسماه يومئذ الصديق).

قال الحسن و إن اللّه عز و جل أنزل فيمن ارتدعن إسلامه لذلك‌ وَ ما

اسم الکتاب : الرياض النضرة في مناقب العشرة المؤلف : الطبري، محب الدين    الجزء : 1  صفحة : 79
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست