responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الرياض النضرة في مناقب العشرة المؤلف : الطبري، محب الدين    الجزء : 1  صفحة : 77

بالهمز سكنت و الهدأة و الهدو السكون، و عن علي بن أبي طالب قال في أبي بكر أسلم أبواه جميعا و لم يجتمع لأحد من الصحابة المهاجرين أبواه غيره أخرجه الواحدي.

و عن ابن عباس في قوله تعالى‌ وَ حَمْلُهُ وَ فِصالُهُ ثَلاثُونَ شَهْراً حَتَّى إِذا بَلَغَ أَشُدَّهُ، وَ بَلَغَ أَرْبَعِينَ سَنَةً، قالَ رَبِّ أَوْزِعْنِي أَنْ أَشْكُرَ نِعْمَتَكَ الَّتِي أَنْعَمْتَ عَلَيَّ وَ عَلى‌ والِدَيَ‌ [1] نزلت في أبي بكر و كان حمله و فصاله كذلك قال و قد علم أن كل أحد لا يلهم هذا القول فعلم أنه رجل بعينه- «و كان أبا بكر» و معنى بلوغ أشده ثلاث عشرة سنة و ذلك أنه صحب رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و سلّم) و هو ابن ثمان عشرة سنة في تجارة إلى الشام و كان لا يفارقه في أسفاره و حضره فرأى من الآيات ما سبق بها اليقين في قلبه. فلما بعث النبي (صلّى اللّه عليه و سلّم) آمن به و صدقه و قال رب أوزعني أن أشكر نعمتك التي أنعمت علي بالهداية إلى الإيمان و على والدي كذلك و أن أعمل صالحا ترضاه فأجابه اللّه تعالى و أعتق سبعة مؤمنين و أصلح لي في ذريتي فأجابه اللّه تعالى أيضا و لم يبق له ولد و لا ولد ولد إلا آمن و صدق. خرجه الواحدي و أسلمت أيضا أخته لأبيه أم فروة بنت أبي قحافة و تزوجت الأشعث بن قيس فولدت له محمدا. ذكره الدارقطني.

الفصل الثاني في ذكر اسمه‌

و كان اسمه رضي اللّه عنه عبد اللّه و قيل عبد الكعبة فلما أسلم سماه النبي (صلّى اللّه عليه و سلّم) عبد اللّه. قاله جمهور أهل النسب و أكثر المحدثين ذكر اسمه عتيقا و اختلفوا في ذلك فقيل إنه لقب به في الإسلام و هو أول لقب لقب به في الإسلام. قاله محمد بن حمدوية النيسابوري. و قال ابن اسحاق في جماعة بل هو اسم سماه به أبوه و يروى ذلك عن عائشة رضي اللّه عنها.


[1] سورة الأحقاف الآية 15.

اسم الکتاب : الرياض النضرة في مناقب العشرة المؤلف : الطبري، محب الدين    الجزء : 1  صفحة : 77
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست