responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الرياض النضرة في مناقب العشرة المؤلف : الطبري، محب الدين    الجزء : 1  صفحة : 76

ما أعلم بصاحبك. قال فاذهبي إلى أم جميل بنت الخطاب فاسأليها عنه فخرجت حتى جاءت إلى أم جميل فقالت إن أبا بكر يسألك عن محمد بن عبد اللّه قالت ما أعرف أبا بكر و لا محمد بن عبد اللّه و إن تحبي أن أمضي معك إلى ابنك فعلت؟ قالت نعم فمضت معها حتى وجدت أبا بكر صريعا دنفا فدنت منه أم جميل و أعلنت بالصياح و قالت إن قوما نالوا منك هذا لأهل فسق و إني لأرجو أن ينتقم اللّه لك قال ما فعل رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و سلّم)؟

قالت هذه أمك تسمع قال فلا عين عليك منها قالت سالم صالح. قال فأنى هو؟ قالت في دار الأرقم قال فإن للّه عليّ ألية أن لا أذوق طعاما و لا شرابا أو آتي رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و سلّم) فأمهلناه حتى إذا هدأت الرجل و سكن الناس خرجتا به يتكئ عليهما حتى دخلتا على النبي (صلّى اللّه عليه و سلّم) قال فانكب عليه فقبله و انكب عليه المسلمون ورق له رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و سلّم) رقة شديدة فقال أبو بكر:

بأبي أنت و أمي ليس بي إلا ما نال الفاسق من وجهي، هذه أمي برة بوالديها، و أنت مبارك فادعها إلى اللّه و ادع اللّه عز و جل لها عسى أن يستنقذها بك من النار. فدعاها رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و سلّم) فأسلمت فأقاموا مع رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و سلّم) شهرا و هم تسعة و ثلاثون رجلا و كان إسلام حمزة يوم ضرب أبي بكر).

خرجه الحافظ الدمشقي في الأربعين الطوال و خرجه ابن ناصر السلامي من حديث عبد اللّه بن محمد الطلحي عن القاسم بن محمد بن عائشة.

«شرح» الألية: اليمين على وزن فعلية و الجمع الألايا، قال الشاعر:

قليل الألايا حافظ يمينه‌* * * و إن سبقت منه الألية برّت‌

و كذلك الألوة بضم الهمزة و فتحها و كسرها و إسكان اللام و أما الألوة بالتشديد و ضم الهمزة و فتحها فالعود الذي يتبخر به- هدأت الرجل-

اسم الکتاب : الرياض النضرة في مناقب العشرة المؤلف : الطبري، محب الدين    الجزء : 1  صفحة : 76
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست