responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الرياض النضرة في مناقب العشرة المؤلف : الطبري، محب الدين    الجزء : 1  صفحة : 259

و صاحب الدرة الثمينة في أخبار المدينة و عن ابن شهاب قال كان أبو بكر و الحارث بن كلدة يأكلان حريرة أهديت لأبي بكر فقال الحارث لأبي بكر ارفع يدك يا خليفة رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و سلّم) إن فيها لسم سنة و أنا و أنت نموت في يوم واحد فرفع يده فلم يزالا عليلين حتى ماتا في يوم واحد عند انقضاء السنة- خرجه في الصفوة و الفضائل و خرج صاحب الدرة الثمينة في أخبار المدينة و زاد فمرض خمسة عشر يوما فقال قد رآني قالوا فما قال لك قال إني أفعل ما أشاء و قيل إن اليهود سمت له في أرزة.

ذكر تركه التطبب تسليما لأمر اللّه تعالى‌

عن أبي السفر قال: مرض أبو بكر فعاده الناس فقالوا: ألا ندعو لك طبيبا ينظر إليك؟ قال قد نظر إلي، قالوا: و ما قال لك؟ قال: إني فعال لما أريد خرجه الواقدي و أبو عمر و صاحب الصفوة و الرازي.

ذكر عهده إلى عمر و وصيته له‌

عن عبد الرحمن بن عبد اللّه بن ساباط قال: لما حضر أبو بكر الوفاة دعا عمر فقال: اتق اللّه يا عمر، و اعلم أن للّه عملا بالنهار لا يقبله بالليل، و عملا بالليل لا يقبله بالنهار، و أنه لا يقبل نافلة حتى تؤدي فريضة و إنما ثقلت موازين من ثقلت موازينه يوم القيامة باتباعهم الحق في دار الدنيا و ثقله عليهم و حق لميزان لا يكون له إلا الحق أن يكون ثقيلا، و إنما خفت موازين من خفت موازينه باتباعهم الباطل و حق لميزان لا يكون فيه إلا الباطل أن يكون خفيفا.

و إن اللّه ذكر أهل الجنة فذكرهم بأحسن أعمالهم و تجاوز عن سيئاتهم، فإذا ذكرتهم قلت إني لا أخاف أن لا ألحق بهم، و أن اللّه ذكر أهل النار و ذكرهم بأسوإ أعمالهم ورد عليهم أحسنها، فاذا ذكرتهم قلت إني لأرجو أن لا أكون مع هؤلاء ليكون العبد راغبا راهبا لا يتمنى على اللّه‌

اسم الکتاب : الرياض النضرة في مناقب العشرة المؤلف : الطبري، محب الدين    الجزء : 1  صفحة : 259
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست