responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الرياض النضرة في مناقب العشرة المؤلف : الطبري، محب الدين    الجزء : 1  صفحة : 260

و لا يقنط من رحمته فإن أنت حفظت وصيتي فلا يك غائب أحب إليك من الموت و لست تعجزه خرجه في الصفوة و الفضائل و خرجه الرازي عن ابن أبي نجيج و زاد و إن لم تحفظ وصيتي فلا يك غائب أبغض إليك من الموت و قال بعد قوله أن يكون خفيفا و إنما جعلت آية الرخاء مع آية الشدة لكي يكون المؤمن راغبا راهبا و إذا ذكرت أهل الجنة قلت لست منهم و إذا ذكرت أهل النار قلت لست منهم و ذلك أن اللّه عز و جل ذكر أهل الجنة و ذكرهم بأحسن أعمالهم و ذكر أهل النار و ذكرهم بأسوإ أعمالهم و قد كانت لهؤلاء سيئات و لكن اللّه تجاوز عنها و قد كان لهؤلاء حسنات و لكن اللّه عز و جل أحبطها.

و عن محمد بن سعد بإسناده أن جماعة من الصحابة دخلوا على أبي بكر لما عزم على استخلاف عمر فقال له قائلون منهم ما أنت قائل لربك إذا سألك عن استخلافك عمر علينا، و قد ترى غلظته فقال أبو بكر أجلسوني أبا اللّه تخوفونني خاب من تزود من أمركم بظلم أقول اللهم إني أستخلف عليهم خير أهلك أبلغ عني ما قلت لك من وراءك ثم اضطجع و جاء عثمان بن عفان و قال اكتب بسم اللّه الرحمن الرحيم هذا ما عهد أبو بكر في آخر عهده بالدنيا خارجا منها و عند جول عهده بالآخرة داخلا فيها حيث يؤمن الكافر و يوقن الفاجر و يصدق الكاذب إني استخلفت بعدي عمر بن الخطاب فاسمعوا و أطيعوا فإني لم آل اللّه و رسوله و دينه و نفسي و إياكم خيرا فإن عدل فذاك الظن به و علمي فيه و إن بدل فلكل امرئ ما اكتسب و الخير أردت، و لا علم لي بالغيب و سيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون و السلام عليكم و رحمة اللّه و بركاته.

و عن عائشة قالت دخل ناس على أبي بكر فقالوا تولى علينا عمر و أنت ذاهب إلى ربك فما ذا تقول له، قال أجلسوني أجلسوني أقول و ليت عليهم خيرهم- خرجه أبو معاوية.

اسم الکتاب : الرياض النضرة في مناقب العشرة المؤلف : الطبري، محب الدين    الجزء : 1  صفحة : 260
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست