responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الرياض النضرة في مناقب العشرة المؤلف : الطبري، محب الدين    الجزء : 1  صفحة : 253

و اعلموا ...: إنما أنا بشر و معي شيطان يعتريني فإذا رأيتموني غضبت فقوموا عني لا أؤثر في أشعاركم و أبشاركم و اتبعوني ما استقمت فإن زغت فقوموني خرجه حمزة بن الحارث و ابن السمان في الموافقة.

و عنه قال خطب أبو بكر على منبر رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و سلّم) فخنقته العبرة فحمد اللّه و أثنى عليه فقال يا أيها الناس إني ما جعلت بهذا المكان أن أكون خيركم قال الحسن و هو و اللّه خيرهم غير مدافع و لكن المسلم يهضم نفسه أبدا و لوددت أني كفاني هذا الأمر بعضكم قال الحسن و اللّه صادق و إن أخذتموني بما كان اللّه عز و جل يقوم به لرسوله (صلّى اللّه عليه و سلّم) من الوحي فما ذاك عندي ما أنا إلا كأحدكم فإن رأيتموني استقمت فاتبعوني و إذا أنا زغت فقوّموني- خرجه أبو القاسم بن بشران.

و في رواية إنما أنا بشر و لست بخير من واحد منكم فراعوني فإن رأيتموني استقمت ثم ذكر ما بعده- خرجها في فضائله.

ذكر ما يدل على أنه كان كارها للولاية و إنما تحملها رعاية لمصلحة المسلمين‌

عن رافع الطائي قال صحبت أبا بكر في غزاة قلت يا أبا بكر أوصني و لا تطول عليّ فانثنى فقال يرحمك اللّه يرحمك اللّه بارك اللّه عليك بارك اللّه عليك أقم الصلاة المكتوبة لوقتها و أدر زكاة مالك طيبة بها نفسك و صم رمضان و حج البيت و لا تكونن أميرا، قال قلت إنه ليخيل إلى أن أمراءكم اليوم خياركم فقال إن هذه الإمارة اليوم يسيرة و قد أوشكت أن تفشو و تكثر حتى ينالها من ليس لها بأهل و إنه من يك أميرا فإنه من أطول الناس حسابا و أغلظهم عذابا و من لا يكن أميرا فإنه من أيسر الناس حسابا و أهونهم عذابا لأن الأمراء أقرب من ظلم المؤمنين و من يظلم المؤمنين فإنه يخفر اللّه هم جيران و هم عواذ اللّه و اللّه إن أحدكم لتصاب شاة جاره أو بعير جاره فيبيت و ارم العضل فيقول شاة جاري و بعير جاري فإن اللّه أحق‌

اسم الکتاب : الرياض النضرة في مناقب العشرة المؤلف : الطبري، محب الدين    الجزء : 1  صفحة : 253
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست