responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الرياض النضرة في مناقب العشرة المؤلف : الطبري، محب الدين    الجزء : 1  صفحة : 24

أصحابي فاجلدوه) أخرجه تمام في فوائده* و عن ابن مسعود قال: قال رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و سلّم): (لا يبلغني أحد عن أصحابي شيئا فإني أحب أن أخرج إليهم و أنا سليم الصدر)، قال عبد اللّه و أتى إلي النبي (صلّى اللّه عليه و سلّم) بمال فقسمه النبي (صلّى اللّه عليه و سلّم) فانتهيت إلى رجلين جالسين و هما يقولان ما أراد محمد بقسمته التي قسمها وجه اللّه و لا الدار الآخرة فأتيت النبي (صلّى اللّه عليه و سلّم) فأخبرته فاحمر وجهه و قال: (دعني عنك فقد أوذي موسى بأكثر من هذا فصبر) أخرجه الترمذي أيضا، و ذكر أحاديث تتضمن جملتها مؤاخاته (صلّى اللّه عليه و سلّم) بين العشرة و غيرهم من المهاجرين و الأنصار و ذكر اسمه على بعضهم عن زيد بن أبي أو في قال: دخلت على رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و سلّم) مسجده، فقال أين فلان بن فلان فجعل ينظر في وجوه أصحابه و يتفقدهم و يبعث إليهم حتى إذا توافوا عنده حمد اللّه و أثنى عليه ثم قال (إني محدثكم حديثا فاحفظوه وعوه و حدثوا به من بعدكم إن اللّه عز و جل اصطفى من خلقه خلقا ثم تلا اللَّهُ يَصْطَفِي مِنَ الْمَلائِكَةِ رُسُلًا وَ مِنَ النَّاسِ‌ خلقا يدخلهم الجنة [1] و إني أصطفي منكم من أحب أن أصطفيه و مؤاخ بينكم كما آخى اللّه عز و جل بين ملائكته فقم يا أبا بكر فاجث بين يدي فإن لك عندي يدا اللّه يجزيك بها فلو كنت متخذا خليلا لاتخذتك خليلا فأنت مني بمنزلة قميصي من جسدي ثم تنحى أبو بكر ثم قال ادن يا عمر فدنا منه فقال لقد كنت شديد الشغب علينا أبا حفص فدعوت اللّه أن يعز الإسلام بك أو بأبي جهل بن هشام ففعل اللّه ذلك بك و كنت أحبهما إلى اللّه فأنت معي في الجنة ثالث ثلاثة من هذه الأمة ثم تنحى عمر ثم آخى بينه و بين أبي بكر ثم دعا عثمان فقال ادن يا أبا عمرو ادن يا أبا عمرو فلم يزل يدنو منه حتى ألصق ركبتيه بركبتيه. فنظر رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و سلّم) الى السماء قال سبحان اللّه العظيم ثلاث مرات ثم نظر الى عثمان و كانت أزراره محلولة فزررها رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و سلّم) بيده ثم قال اجمع عطفي ردائك على نحرك ثم قال إن لك لسانا في أهل السماء


[1] سورة الحج الآية 75.

اسم الکتاب : الرياض النضرة في مناقب العشرة المؤلف : الطبري، محب الدين    الجزء : 1  صفحة : 24
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست