responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الرياض النضرة في مناقب العشرة المؤلف : الطبري، محب الدين    الجزء : 1  صفحة : 25

أنت ممن يرد على حوضي و أوداجك تشخب دما فأقول لك من فعل بك هذا فتقول فلان و فلان و ذلك كلام جبريل إذا هاتف يهتف من السماء فقال ألا إن عثمان أمير على كل مخذول، ثم تنحى عثمان، ثم دعا عبد الرحمن بن عوف فقال ادن يا أمين اللّه أنت أمين اللّه و تسمى في السماء الامين يسلطك اللّه على مالك بالحق أما إن لك عندي دعوة وعدتكها و قد أخرتها قال خر لي يا رسول اللّه قال حملتني يا عبد الرحمن أمانة ثم قال إن لك شأنا يا عبد الرحمن أما إنه أكثر اللّه مالك و جعل يقول بيده هكذا و هكذا و وصفه لنا حسين بن محمد جعل يحثو بيده ثم تنحى عبد الرحمن ثم آخى بينه و بين عثمان ثم دعا طلحة و الزبير ثم قال لهما ادنوا مني فدنوا منه فقال لهما أنتما حواري كحواري عيسى بن مريم ثم آخى بينهما، ثم دعا عمار بن ياسر و سعدا و قال يا عمار تقتلك الفئة الباغية، ثم دعا عويمر بن زين أبا الدرداء. و سلمان الفارسي و قال يا سلمان أنت منا أهل البيت و قد آتاك اللّه العلم الأول و الآخر و الكتاب الأول و الكتاب الآخر ثم قال ألا أرشدك يا أبا الدرداء قال بلى بأبي أنت و أمي يا رسول اللّه قال إن تفتقدهم تفقدوك و إن تركتهم لا يتركوك و إن تهرب منهم يدركوك فأقرضهم عرضك ليوم فقرك و اعلم أن الجزاء أمامك ثم آخى بينه و بين سلمان، ثم نظر في وجوه أصحابه، فقال أبشروا و قروا عينا، أنتم أول من يرد عليّ الحوض، و أنتم في أعلى الغرف ثم نظر الى عبد اللّه بن عمر و قال: الحمد للّه يهدي من الضلالة من يحب. فقال علي: لقد ذهبت روحي، و انقطع ظهري حين رأيتك فعلت بأصحابك ما فعلت غيري، فان كان هذا من سخط على فلك العتبى‌ [1] و الكرامة. فقال رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و سلّم): و الذي بعثني بالحق ما أخرتك إلا لنفسي، و أنت مني بمنزلة هارون من موسى غير أنه لا نبيّ بعدي و أنت أخي و وارثي. قال و ما أرث منك يا نبي اللّه قال ما ورثت الأنبياء من قبلي قال و ما ورثت‌


[1] الرضا.

اسم الکتاب : الرياض النضرة في مناقب العشرة المؤلف : الطبري، محب الدين    الجزء : 1  صفحة : 25
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست