اسم الکتاب : الرياض النضرة في مناقب العشرة المؤلف : الطبري، محب الدين الجزء : 1 صفحة : 23
عن النبي (صلّى اللّه عليه و سلّم) نحو رواية ابن معقل من رواية الحافظ الدمشقي.
(ذكر ما جاء في التحذير من الخوض فيما شجر بينهم و النهي عن سبهم).
قد تقدم في الفصل الأول طرف من النهي عن سبهم و في الثالث طرف في النهي عن الخوض فيهم. عن حذيفة بن اليمان قال: قال رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و سلّم): (تكون لأصحابي من بعدي زلة يغفرها اللّه عز و جل لهم بسابقتهم معي. يعمل بها قوم من بعدهم يكبهم اللّه عز و جل في النار على مناخرهم). أخرجه تمام الرازي في فوائده قوله يعمل بها قوم من بعدهم يجوز أن يريد يعملون مثلها في الصورة فيخرجون على الإمام بأدنى خيال يتصورونه و يعتمدون في ذلك مثل ما وقع بين الصحابة أولا و آخرا فأبطل (صلّى اللّه عليه و سلّم) هذا القياس و بين الفرق بينهم و بين من بعدهم و حذر من ذلك ليكون العامل به على بصيرة من أمره لئلا يعتقد الحجة بذلك و يجوز أن يريد يعملون بمقتضاها فيما جرت به عوائدهم من الوقوع فيمن يعتقدون خطأه و الأخذ في عرضه فبين (صلّى اللّه عليه و سلّم) أن اللّه قد غفر لهم و تجاوز عنهم و من كان كذلك لم يبق له ما يوجب الوقوع فيه فويل لمن ضل سبيل الرشد بالوقوع فيهم بما يوجب له ما يشهد به لسان النبوة فله الحمد أن أعاذنا من ذلك و نسأله دوام نعمته و إتمامها. و عن ابن مسعود قال: قال رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و سلّم) (إذا ذكر القدر فأمسكوا و إذا ذكر أصحابي فأمسكوا) و عن أنس قال:
قال رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و سلّم) (من سب أصحابي فعلية لعنة اللّه و الملائكة و الناس أجمعين لا يقبل اللّه منه صرفا و لا عدلا) و عنه قال قال رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و سلّم):
(من سب أصحابي و آذاهم فقد آذاني) و عن علي بن أبي طالب قال قال رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و سلّم): (من سب أحدا من أصحابي فاجلدوه) أخرجهن خيثمة ابن سليمان و أخرج الثالث ابن السماك في الموافقة* و عن علي قال قال رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و سلّم) (من سب نبيا من الأنبياء فاقتلوه و من سب أحدا من
اسم الکتاب : الرياض النضرة في مناقب العشرة المؤلف : الطبري، محب الدين الجزء : 1 صفحة : 23