responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الرياض النضرة في مناقب العشرة المؤلف : الطبري، محب الدين    الجزء : 1  صفحة : 204

قبل ذلك فنظر إليها أبو بكر، فإذا هي كما هي و أكثر قال لامرأته يا أخت بني فراس: ما هذا؟ قالت لا و قرة عيني هي الآن لأكثر منها قبل ذلك بثلاث مرات، فأكل منها أبو بكر و قال إنما كان ذلك من الشيطان يعني يمينه ثم أكل منها لقمة ثم حملها إلى رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و سلّم) فأصبحت عنده و كان بيننا و بين قوم عقد فمضى الأجل فتفرقنا اثني عشر رجلا مع كل واحد منهم أناس اللّه أعلم كم مع كل رجل منهم فأكلوا [1] منها أجمعون أخرجاه.

(شرح- الغنثر- الجاهل- جذع- أي خاصم و المجادعة المخاصمة.

و عن أبي برزة الأسلمي قال: كنا عند أبي بكر الصديق في عمل فغضب على رجل من المسلمين فاشتد غضبه عليه جدا فلما رأيت ذلك قلت يا خليفة رسول اللّه أضرب عنقه فلما ذكرت القتل أضرب عن ذلك الحديث أجمع إلى غير ذلك من النحو قال فلما تفرقنا أرسل إلي بعد ذلك أبو بكر؟ فقال يا أبا برزة ما قلت؟ قال و نسيت الذي قلت قلت ذكرنيه قال أ ما تذكر ما قلت؟ قلت لا و اللّه قال أ رأيت حين رأيتني غضبت على الرجل فقلت أضرب عنقه يا خليفة رسول اللّه؟ أ ما تذكر ذلك؟ أو كنت فاعلا، قال قلت نعم و اللّه و الآن إن أمرتني فعلت، قال: ويحك أو ويلك ما هذه لأحد بعد رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و سلّم)- أخرجه أحمد.

(شرح)- ويح- كلمة ترحم- و ويل كلمة عذاب و قال اليزيدي هما بمعنى يقول ويح لزيد و ويل له ترفعهما على الابتداء و لك نصبهما بإضمار فعل كأنك قلت ألزمه اللّه ويحا و ويلا و لك أن تقول ويلك و ويحك على الإضافة و ويح زيد و ويله كذلك و النصب بإضمار فعل أيضا.


[1] و هذا: من البركة الحسية- يدل على كرامة أبي بكر: رضي اللّه عنه.

اسم الکتاب : الرياض النضرة في مناقب العشرة المؤلف : الطبري، محب الدين    الجزء : 1  صفحة : 204
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست