responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الرياض النضرة في مناقب العشرة المؤلف : الطبري، محب الدين    الجزء : 1  صفحة : 117

غنم بن عدي بن النجار و يسمى زيد مناة و عن الزهري أنها سلمى بنت عمرو بن زيد و في هذا الحديث أن ارتحالهم كان من مكة و أنهم أحيوا ليلتهم بالسرى و لم يتضمن ذكر الغار كما تقدم.

و قد جاء في الصحيح أن أبا بكر قال ارتحلنا من الغار و القوم يطلبوننا فلم يدركنا منهم أحد غير سراقة على فرس له و ذكر الحديث و لا تضاد بينهما و كان ارتحالهم المتصل بإحياء الليلة من الغار و أطلق عليه ارتحالا من مكة لأن الغار في ثوركما تقدم و هو جبل في الحرم قريب من مكة فأطلق على الارتحال منه ارتحال من مكة لقربه أو لكونه من الحرم و منه أن اللّه حرم مكة و المراد الحرم.

و عن حبيش بن خالد صاحب رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و سلّم) أن النبي (صلّى اللّه عليه و سلّم) حين خرج من مكة خرج منها مهاجرا إلى المدينة هو و أبو بكر و مولى لهم عامر بن فهيرة و دليلهما الليث بن عبيد اللّه بن الأريقط مروا على خيمتي أم معبد الخزاعية و كانت برزة جلدة تختبئ بفناء القبة ثم تسقي و تطعم فسألوها تمرا و لحما يشترونه منها فلم يصيبوا عندها من ذلك شيئا و كان القوم مرملين مسنتين فنظر رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و سلّم) إلى شاة في كسر الخيمة فقال: (ما هذه الشاة يا أم معبد؟) قالت خلفها الجهد عن الغنم قال: (هل بها من لبن؟) قالت هي أجهد من ذلك قال: (أ تأذنين لي أن أحلبها؟) قالت نعم بأبي أنت و أمي إن رأيت بها حلبا فاحلبها فدعا بها رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و سلّم) فمسح بيده ضرعها و سمى اللّه و دعا لها في شاتها فتفاجت عليه و درت و دعا بإناء يربط الرهط فحلب ثجا حتى علاه إليها ثم سقاها حتى رويت ثم سقى أصحابه حتى رووا ثم شرب آخرهم ثم حلب ثانيا بعد بدء حتى ملأ الإناء ثم غادره عندها و بايعها و ارتحلوا يعني عنها فقال ما لبثت حتى جاء زوجها أبو معبد يسوق أعنزا عجافا تساوكن هزلا مخهن قليل.

فلما رأى أبو معبد اللبن عجب و قال من أين لك هذا يا أم معبد

اسم الکتاب : الرياض النضرة في مناقب العشرة المؤلف : الطبري، محب الدين    الجزء : 1  صفحة : 117
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست