responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الأنوار البهية في القواعد الفقهية المؤلف : الطباطبائي القمي، السيد تقي    الجزء : 1  صفحة : 114

اللّه في سلطانه فهو كافر الحديث‌ [1] و نقل عن بعض أنه قال حمار الاشعري أفهم منه اذ حماره لما يصل الى الماء يدري بان دخول الماء اختياري له و لا يدخل و الاشعري لا يفهم بان فعله اختياري له اعاذنا اللّه من الزلل و صفوة القول انه ان كان الاعتقاد بانه للعالم خالق على نحو الاطلاق يكفي لكون الشخص موحدا، يكون الراعي الذي رآه موسى بن عمران في مقام التصور موحدا و هل يرضى سيدنا الاستاد به و هل يمكن ان يصدر من نبي اللّه موسى (عليه السّلام) ما نسب اليه بقوله:

هيچ آدابى و ترتيبى مجو* * * هرچه مى‌خواهد دل تنگت بگو

النوع التاسع: المفوضة

قال الطريحي (قدّس سرّه) في مادة فوض: المفوضة قوم قالوا ان اللّه خلق محمدا (صلّى اللّه عليه و آله و سلّم) و فوض اليه خلق الدنيا فهو الخلاق لما فيها و قيل فوض ذلك الى علي (عليه السّلام) و قال سيدنا الاستاد (قدّس سرّه) ان المفوّضة اذا التزموا بلازم كلامهم يكون كفرا و شركا و يوجب اعتقادهم نجاستهم اما اذا لم يلتزموا بلازم كلامهم فلا يوجب كفرهم.

أقول: ان فرض انّ اعتقادهم يستلزم الاعتقاد بكون الباري تعالى ذا شريك كيف لا يكون اعتقادهم مضرا مثلا لو فرض ان شخصا يعتقد بانّ اللّه جسم من الأجسام و لا يتوجه باعتقاده و يكون غافلا هل يكون مثله مسلما مع ان قوام الإسلام بكون الشخص معتقدا بوجود ذات مستجمع لجميع الصفات الكمالية و هو اللّه جلّ جلاله.

اذا عرفت ما تقدم اعلم انه ان كان المراد من التفويض انعزال الخالق عن الخلق و استقلال المخلوق بعد خلقته عن الخالق يكون الاعتقاد المذكور كفرا و الحادا اعاذنا اللّه من الزلل و الزلات.


[1] نفس المصدر الحديث 10.

اسم الکتاب : الأنوار البهية في القواعد الفقهية المؤلف : الطباطبائي القمي، السيد تقي    الجزء : 1  صفحة : 114
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست