responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : اصول العقيدة المؤلف : الحكيم، السيد محمد سعيد    الجزء : 1  صفحة : 103

وثانياً: عن صدقه فيما تضمنه من الإخبار الغيبي بالعجز عن مجاراته مهما طال الزمان، واستجدت فيه من أمور، وتطورت المعارف والثقافة وأساليب البيان.

محاولات مجاراة القرآن الكريم

نعم، حاول بعض الزنادقة والخصوم ذلك، إلا أنهم ارتدوا خائبين.

فقد روي عن هشام بن الحكم أنه قال: "اجتمع ابن أبي العوجاء، وأبو شاكر الديصاني الزنديق، وعبد الملك البصري، وابن المقفع، عند بيت الله الحرام، يستهزؤون بالحجاج، ويطعنون بالقرآن.

فقال ابن أبي العوجاء: تعالوا ننقض كل واحد منّا ربع القرآن، وميعادنا من قابل في هذا الموضع نجتمع فيه وقد نقضنا القرآن كله، فإن في نقض القرآن إبطال نبوة محمد، وفي إبطال نبوته إبطال الإسلام، وإثبات ما نحن فيه، فاتفقوا على ذلك وافترقو.

فلما كان من القابل اجتمعوا عند بيت الله الحرام، فقال ابن أبي العوجاء: أما أنا فمفكر منذ افترقنا في هذه الآية: ((فَلَمَّا استَيأسُوا مِنهُ خَلَصُوا نَجِيّ)) [1]. فلم أقدر أن أضم إليها في فصاحتها وجميع معانيها شيئ، فشغلتني هذه الآية عن التفكر فيما سواه.

فقال عبد الملك: وأنا منذ فارقتكم مفكر في هذه الآية: ((يَا أيُّها النَّاسُ ضُرِبَ مَثَلٌ فَاستَمِعُوا لَهُ إنَّ الَّذِينَ تَدعُونَ مِن دُونِ اللهِ لَن يَخلُقُوا ذُبَاباً


[1] سورة يوسف آية: 80.

اسم الکتاب : اصول العقيدة المؤلف : الحكيم، السيد محمد سعيد    الجزء : 1  صفحة : 103
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست