responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : اصول العقيدة المؤلف : الحكيم، السيد محمد سعيد    الجزء : 1  صفحة : 102

تحدي القرآن المجيد دليل إعجازه

الأمر الثاني: أن القرآن المجيد قد تحدى الخصوم بأن يجاروه ويأتوا بمثله، وأعلن عجزهم بألسنة مختلفة، وفي آيات كثيرة قد تقدم كثير منه.

وقد تعارف بين فصحاء العرب وبلغائهم المجاراة والمعارضة، خصوصاً في الشعر حين كان له شأن عندهم، وكانوا يتباهون به ويفتخرون، بل ربما زاد اللاحق على السابق جودة ورفعة، حتى تطور في عصور الإسلام الأولى ففاق الجيد منه جيد الشعر الجاهلي بمراتب، رقة وفخامة، وتفنناً وابتكاراً وجمال، وحتى العصور المتأخرة قد ظهر فيها من الشعر الجيد الرفيع المستوى الشيء الكثير، وربما فاق ما سبقه.

ومن الظاهر أن في العرب من عصر النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) إلى اليوم من ذوي البلاغة والفصاحة العدد الجم الغفير، وفيهم كثير من أعداء الإسلام وخصومه، أو ممن يرضى بالتعاون مع أعدائه وخصومه، رغبة فيما عندهم من مكاسب مادية أو معنوية، فلو كان يتسنى لهم معارضة القرآن المجيد ومجاراته لسارعوا إلى ذلك، وجدّوا فيه، وبذلك يبطلون دعوة الإسلام بأسلم الطرق وأشدها تأثير.

ولو فعلوا ذلك لظهر وشاع، لتكثر الدواعي لإعلانه ونشره، مع أنه لم يظهر شيء من ذلك.

وذلك يكشف..

أولاً: عن كون القرآن معجزاً فوق مستوى البشر.

اسم الکتاب : اصول العقيدة المؤلف : الحكيم، السيد محمد سعيد    الجزء : 1  صفحة : 102
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست