responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : اصول العقيدة المؤلف : الحكيم، السيد محمد سعيد    الجزء : 1  صفحة : 101

ونجحت نجاحاً باهر، تنبه غيره لدخوله، وتشجعوا على ذلك، فحاولوا تقليده (صلى الله عليه وآله وسلم) ومجاراة القرآن المجيد، وتخيلوا أن الأمر يسهل فيه التمويه.

ولاسيما أنهم قد اعتمدوا في دعوى النبوة على قواهم المادية، واستغلوا ردود الفعل القبلية، حيث شقّ على قومهم تقدم قريش عليهم، وتميزهم بالنبوة. ولذا لم يعانوا في بدء دعوتهم ما عاناه (صلى الله عليه وآله وسلم) من قومه، بل أسرع قومهم لدعمهم، ولزموا جانبهم، وجمعوا الجموع حولهم ضد الإسلام في بدء دعوتهم.

ولم يريدوا بتزويق الكلام وتسجيعه إلا التشبه بالنبي (صلى الله عليه وآله وسلم) بعد أن فرض القرآن الشريف نفسه، ودعم النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) في دعوته ذلك الدعم الباهر.

والحاصل: أنه لا يقاس بالنبي (صلى الله عليه وآله وسلم) من تأخر عنه، ومن أراد أن يتشبه به بعد نجاحه، من دون أن يستقل بأمر جديد لم يجرب بعد، ولم يعهد الاحتجاج به.

اسم الکتاب : اصول العقيدة المؤلف : الحكيم، السيد محمد سعيد    الجزء : 1  صفحة : 101
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست