responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : تفسير أمومة الولاية و المحكمات للقرآن الكريم المؤلف : السند، الشيخ محمد    الجزء : 1  صفحة : 606

كلام الله بكلامهم]. وردَ عن الصادق (ع) وهذا دليل واضح على أنَّ كلام الباري سبحانه لا يشبه كلام الخلق كما لا تشبه أفعاله أفعالهم، ولهذه العلة وأشباهها لا يبلغ أحدٌ كنه معنى حقيقة تفسير كتاب الله تعالى إلّا بنبيّه وأوصياؤه [1].

فإنَّ وحدة المعنى ووحدة الفعل عند الله تعالى ليست كمعنى وحدة الفعل عند البشر، فالبشر مخلوق ضيق محدود عنده وحدة موضوعية، لذلك لمْ تكن في البيان وحدة موضوعيّة بمعنى الانسجام والتفاعل والارتباط لذا يتشكك ويتهدد عنده المسار ويتبعثر ويصيِّر الأمر فوضى عكس ما عند الباري تعالى إذْ لا يتصور في حقه هذا القصور- والعياذ بالله تعالى الله عن ذلك علواً كبيراً- بلْ عنده تعالى وحدة نظام، والاستعمال لابدَّ له من نظام، ولا يفهم من ذلك أنَّ المراد بالميزان هو وحدة المعنى ووحدة الموضوع، فإنَّ الأمر ليسَ كذلك كما بيَّنا.

وهكذا في تعبيرات المعصوم

«جعل الله ولايتنا نظاماً للملة»

و

«نظاماً للدين» ..

الخ أي نظاماً لوحدة الدين الإسلامي الحنيف.

وهل مُراد المعصوم (ع) من معنى الوحدة التي أكَّد عليها هي وحدة معنى أم وحدة موضوع أو وحدة وجود وموجود؟

الجواب: ليسَ مراده ما ذُكر وإنَّما إلى ما شاء الله من المعاني والأبواب، فهناك باب التوحيد وما يتفرع عنها، وباب النبوّة وما يتفرع عنها وباب الإمامة والولاية، وباب الفروع من باب الصوم والصلاة والحج والزكاة و


[1] الوسائل، الحر العاملي، ج 27، ص 183؛ كتاب القضاء، أبواب صفات القاضي، ب 13، ح 22.

اسم الکتاب : تفسير أمومة الولاية و المحكمات للقرآن الكريم المؤلف : السند، الشيخ محمد    الجزء : 1  صفحة : 606
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست