responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : تفسير أمومة الولاية و المحكمات للقرآن الكريم المؤلف : السند، الشيخ محمد    الجزء : 1  صفحة : 605

العلاقة بين منهج أمومة المحكمات وولاية أهل البيت عليهم السلام وبين التوحيد

من المطالب اللطيفة والمهمة التي تتفرع عن معنى الوحدة المرادة في منهج أمومة المحكمات- تقدم- أنَّ المراد منها هي:- وحدَةٌ منظومية وانسجام وتفاعل وربط منظومي بين معاني دوال الألفاظ، وليسَ المراد من معنى الوحدة هو وحدة المعنى فحسب أو وحدة الموضوع فحسب، بلْ المراد وحدة منظومة التي هي أعلى وأوسع وأخطر أفقاً.

فالتوحيد لله تعالى مثلًا لا يسعه اسمٌ من الأسماء الإلهية، وليسَ اسم واحد ووحدة اسم ومعنى، وإنَّما أجاب القرآن الكريم عن ذلك، وأنَّ المراد بالوحدة هو قُلِ ادْعُوا اللَّهَ أَوِ ادْعُوا الرَّحْمنَ أَيًّا ما تَدْعُوا فَلَهُ الْأَسْماءُ الْحُسْنى [1]. هي وحدة أسماء متعددة ووحدة نظام إلهي ربوبي فكيف بالمعاني؟ وأي معنى يحتوي ويسع ربُّ العالمين الخالق للمعاني، فالله تعالى يخلق المعاني وهو حاوٍ للمعاني لا أنَّ المعاني تحويه، انظر أيُّها الباحث الكريم إلى هذا التجلي الترحيمي في منهج أمومة الولاية على المحكمات فضلًا عن المتشابهات في القرآن الكريم قيِّمُ نهج الترحيم ووحدته وحدة نظام.

وهذا يعتبر أحد البراهين على هيمنة هذا المنهج التفسيري المختار من بين باقي المناهج التفسيرية الأُخرى، كما يقول أمير المؤمنين (ع) وكذا باقي الأئمة (عليهم السلام) ما معناه [إنَّ سبب خطأ فًهْم البشر للقرآن هو أنَّهم يقايسون


[1] سورة الإسراء: الآية 110.

اسم الکتاب : تفسير أمومة الولاية و المحكمات للقرآن الكريم المؤلف : السند، الشيخ محمد    الجزء : 1  صفحة : 605
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست