responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : تفسير أمومة الولاية و المحكمات للقرآن الكريم المؤلف : السند، الشيخ محمد    الجزء : 1  صفحة : 586

شريحة أو كل فرد له أسلوبه الخاص في إخفاء الدلالة فتكون إخفاء الدلالة بأشكال وأساليب مختلفة وهو ما يُعبر عنه بالعلم الأمني في فن التحاور والحوار الكلامي وهو- العلم الأمني- علم قائم برأسه يُدرس في الأكاديميات في مثل علم الإعلام وعلم السياسية وعلوم متعددة استراتيجية فإنَّ العلم الأمني يُبحث فيه كيفية التوصل إلى حزام أمني من خلال نفس الحوار الكلامي بحيث لو اطلع أحدٌ على هذهِ الرسالة أو الكتاب التي كتبها صاحبُ الفكرة الأمنية المعينة والذي يريد بها أمر معين لا يطلع عليه غيره أو يَطلَّع عليه شخص أو مخاطب به فئة دون فئة ... ولو اطلَّع الغير لا يلتفت إلى المراد الأصلي لصاحب الكتاب وكأنَّ فيه من الكنايات والألغاز والأحجيات ما شاء الله فحينئذٍ إذا كان أي ذلك الغير طرفاً في قضية وجاءه كتاب بهكذا مواصفات فإنَّه حتّى لو يُمهره أو يوقعه أي يُمضيه فإنَّه سوف ينطلي عليه ذلك الحزام الأمني الذي استعمله صاحب الكتاب وغلِف كتابته بنكت علمية وفنية وصناعية ربما لا يلتفت إليها حتّى لو كان المخاطب منتبهاً ويقظاً إلّا مَن عصمه الله مثلًا كما في الآية المباركة في كلام إبراهيم قالُوا مَنْ فَعَلَ هذا بِآلِهَتِنا إِنَّهُ لَمِنَ الظَّالِمِينَ [1] ثم قالت الآية قالُوا أَ أَنْتَ فَعَلْتَ هذا بِآلِهَتِنا يا إِبْراهِيمُ* قالَ بَلْ فَعَلَهُ كَبِيرُهُمْ هذا فَسْئَلُوهُمْ إِنْ كانُوا يَنْطِقُونَ [2].

بتقريب: تقدم أنَّهم قالوا مَن الذي صنع هذا الصنيع بأربابنا فإنَّه ظالم لنفسه لأنَّه سيُقتل وظالم لنا ولأصنامنا- ومَن استفهامية، وقيل (موصولة) والترجيح للاستفهام، وعندما سئل إبراهيم (ع) هل أنت كسرت أصنامنا


[1] سورة الأنبياء: الآية 59.

[2] سورة الأنبياء: الآية 63.

اسم الکتاب : تفسير أمومة الولاية و المحكمات للقرآن الكريم المؤلف : السند، الشيخ محمد    الجزء : 1  صفحة : 586
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست