responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : تفسير أمومة الولاية و المحكمات للقرآن الكريم المؤلف : السند، الشيخ محمد    الجزء : 1  صفحة : 577

الاستعمالي لكثرة الرماد المراد منه بيان وإثبات صفة أو حالة الكرم لزيد- والتعبير بالصفة كناية عن ثبوت هذهِ الصفة، والحالة كناية عن عدم ثوبتها- وربما يكون المراد الجدي من تفهيم كرم زيد هو بخل زيد أي الطعن والوقيعة به، فإنَّك تصف زيداً بصفة الكرم من باب وصف الأشياء بأضدادها، نعم أنت قلت زيد كثير الرماد ولازمه إثبات الكرم لزيد إلّا أنَّ المتكلم يريد أنْ يثبت صفة البخل لزيد. وهنا قدْ تغاير المدلول الجدي عن التفهيمي عن الاستعمالي.

وعليه كيف يكون لقرينة المراد الجدي يعني- بخل زيد- معنى تصوري،؟

من الواضح أنَّ نفس القرينة لها مدلول تصوري وبسبب هذا المدلول التصوري إذا انضمنت إلى مدلول استعمالي بلفظة أُخرى أو مدلول تفهيمي بلفظة اخرى نستنتج من المجموع معنى جدي معين أو معنى تفهيمي معين، يعني إنَّ القرينة التي هي تكون قرينة قرينيتها بمدلولها التصوري الذي ينضم إلى مدول تصوري بلفظة أُخرى سوف يعطينا معنى استعمالي معين، أو انضمام المعنى التصوري لهذه القرينة أي هذهِ اللفظة الثانية تنضم إلى المعنى التفهيمي بلفظة فيعطينا معنى استعمالي، معنى تفهيمي آخر يعطينا معنى جدي آخر وهكذا.

لأجل أنْ يتمُّ نصاب كيان القرينة لابدَّ في القرينة من الضميمة اللفظية وهي اللفظ الثاني لابدَّ وأنْ يُحَرِرَ ويُنقِح مدلوله التصوري الوضعي وإلّا لا يتمُّ نصاب كيان القرينة.

وهل انتهت المراحل والطبقات بهذا البيان؟ كلا ليست مرحلة

اسم الکتاب : تفسير أمومة الولاية و المحكمات للقرآن الكريم المؤلف : السند، الشيخ محمد    الجزء : 1  صفحة : 577
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست