responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : تفسير أمومة الولاية و المحكمات للقرآن الكريم المؤلف : السند، الشيخ محمد    الجزء : 1  صفحة : 578

المدلول التصوري والاستعمالي والتفهيمي والجدي ليسَ فقط في ذي القرينة بلْ هي أيضاً بنفس المنوال تبحث حتّى في القرينة يعني ربما قرينة من القرائن لا يكون مدلولها التصوري قرينة ومدلولها الاستعمالي قرينة في اللفظة الثانية، وأيضاً هذهِ القرينة التي في اللفظة الثانية ربما يكون مدلولها الاستعمالي قرينة وربما يكون مدلولها التفهيمي قرينة، وربما يكون مدلولها الجدي قرينة.

هذا إذا كان الحال يقف عند قرينة واحدة ولفظة ثانية فما بالك إذا تعددت القرائن والألفاظ أي أنَّ هذهِ اللفظة الأولى يرتبط معها الفاظ متعددة فتعال واحسب حينئذٍ نسب المعادلات والمداليل التصورية والاستعمالية والتفهيمية والجدية و ... الخ وكل قرينة بأي درجة من معناها تدخل وتشارك في إيصال المعنى وتوضيحه.

وعليه فعالم القرائن نسيج متشعب إلى ما شاء الله تعالى، وما ذكره علماء النحو والصرف والبلاغة كنموذج وليسَ حصراً استقصائياً وإلّا إذا أراد الباحث والمُفَسِّر الملتفت أنْ يتشعب ويبحث ويُدقق يرى أنْ واقع حال الكلام ذو شبكة آفاقية وسيعة المدى، يبقى الاستنتاج الصحيح راجع إلى أعمال مهارة المُفَسِّر والباحث في هذا الجانب.

هذا كُلَّهُ ولا زال الكلام في القسم الأوَّل من أقسام دلالة اللفظ على المعنى وهو:- استعمال اللفظ في المعنى الواحد- لأنَّه هناك شبكة مترامية الأطراف ومتعاقبة ومتمددة إلى آفاق وسيعة بسحب التقيد الحركي لقواعد البلاغة والنحو والصرف واللغة، حتّى لو أردنا أنْ نتحرك تحركاً جمودياً نرى أنْ لها تطبيقات مترامية متلاحقة ومتناسجة ومتناسبة إلى آفاق وسيعة

اسم الکتاب : تفسير أمومة الولاية و المحكمات للقرآن الكريم المؤلف : السند، الشيخ محمد    الجزء : 1  صفحة : 578
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست