responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : تفسير أمومة الولاية و المحكمات للقرآن الكريم المؤلف : السند، الشيخ محمد    الجزء : 1  صفحة : 519

كلًا، وإنَّما الموقف عظيم عند علي (ع) لأنَّ فيه:

هتك لحرمة رسول الله (ص) في فاطمة (عليها السلام) وأنَّ الاعتداء على فاطمة (عليها السلام) هو اعتداءٌ على رسول الله (ص)، ولفاطمة موقف عظيم تتزلزل له السماوات، وإنَّما أراد أمير المؤمنين (ع) بموقفه هذا أنْ يُنبه على أمر عظيم، ألا وهو قضية محاسبة الأمَّة وتعليم الأمة مَدى فضاعة الخطب الذي حدث وألمَّ بفاطمة (عليها السلام) من قبل ما يدعون أنهم صحابة وأنهم يريدون حفظ بيضة الإسلام ظاهراً.

وهذا الموقف ليسَ فقط جرى بين فاطمة وعلي (عليهما السلام) وإنَّما حدث نظيره فيما جرى بين أمير المؤمنين والحسن (عليهما السلام)، وعليٌّ يُعاتب الإمام الحسن (ع).

وهكذا كيف تشهدون بعصمة الحسين (ع) وأمير المؤمنين (ع) يحاسب الحسين (ع) وكيف تشهدون بعصمة الإمام علي بن الحسين زين العابدين (ع)، والإمام الحسين (ع) يُعاتب الإمام زينب العابدين (ع) وهكذا.

والخلاصة: إنَّ هذا كُلَّهُ من باب [إيّاك أعني واسمعي يا جارة].

وعليه فمنظومة الدين لا يُقامُ لها وَهَجٌ وُهدَى إلّا بمحورية ومركزية المحكمات وإلّا فسوف تلتبس علينا الأمور سواء في القرآن أو في السُّنَّة.

ولذا مَن اتّبع المتشابهات فإنَّه يقول بمنهجية أمومة المحكمات فَأَمَّا الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ زَيْغٌ فَيَتَّبِعُونَ ما تَشابَهَ مِنْهُ ابْتِغاءَ الْفِتْنَةِ وأيُّ فتنة هذهِ؟ سواء كانت فتنة عقائدية أو سياسيّة أو فكرية أو ... الخ.

وأمَّا إذا جعلنا من المحكمات أمومة يعني مركزية ومحورية فإننا سوف نَصِل إلى الغاية المنشودة ونهتدي ونُهدي الآخرين إلى طريق الصواب.

اسم الکتاب : تفسير أمومة الولاية و المحكمات للقرآن الكريم المؤلف : السند، الشيخ محمد    الجزء : 1  صفحة : 519
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست