بتقريب: إنَّ إبراهيم (ع) أخفى ما هو مقصودٌ أصلي وغطّاه بغطاء صوري، وذلك باستعمال جملة خبرية مطابقية على خلاف المعروف عند أهل البيان واللغة والنحو فالمعروف عند أهل الفن هو تعليق الخبر على قيد يمكن تحققه وتصوره في المستقبل- بأنْ استعمل النبي إبراهيم (ع) الجملة الخبرية- قال بلْ فعله كبيرهم، معلقة على شرط قدْ حدث وتحقق في الزمن الماضي، وهذا ما يُعرَف بالتورية التي هي تغطية المقصود بغطاء صوري- كما تقدم.
وأسند إبراهيم (ع) فعل كسر الأصنام في الجملة المطابقية الخبرية إلى كبير الأصنام، وهذا الإسناد بحسب صورة المطلب غير مطابق للواقع، وهذا الإسناد للجملة الخبرية معلق على شرط مستحيل، وهو تعليق