responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : تفسير أمومة الولاية و المحكمات للقرآن الكريم المؤلف : السند، الشيخ محمد    الجزء : 1  صفحة : 518

خطاب هو من باب إياك أعني واسمعي يا جارة، والخطاب صورة مُوجَّه إليها وإلّا حقيقة ولُبَّاً لغيرها وإنَّما أُريد أنْ يوصَل الخطاب عن طريقها.

وهكذا خطاب فاطمة الزهراء (عليها السلام) لعلي بن أبي طالب (ع):

«يا بن أبي طالب اشتملت شملة الجنين وقعدت حجرة الظنين، نقضت قادمة الاجدل فخانك ريش الأعزل» [1].

وهذا الخطاب صدر من الزهراء (عليها السلام) عند رجوعها إلى دارها من ذلك المؤتمر الإسلامي العظيم الذي عقدته الزهراء (عليها السلام) في المسجد في جمع من المهاجرين والأنصار، وكان غرض الزهراء (عليها السلام) من هذا الخطاب هو لأجل أنْ تبرئ ساحة أمير المؤمنين علي بن أبي طالب من عدم التواطئ في الاعتداء على حرمة رسول الله (ص)، وأنه غير راضٍ وغير مُدَاهن في ذلك- والعياذ بالله- وتعامله (ع) مع الموقف بحكمة؛ لأنَّ ملابسات الموقف كثيرة.

هذا مضافاً إلى أنَّ أمير المؤمنين (ع) لو أبدى أي موقف لالتبس الأمر على الأمَّة في تبرئة ساحة علي (ع)؛ ولأنه كان في البيت جمهرة من المسلمين أمثال: سلمان المحمدي والمقداد والزبير وفضة وأسماء و .. الخ، وهنا أرادت الزهراء (عليها السلام) أنْ تبين أنَّ علياً (ع) لمْ يُبدِ موقفاً لا لهوان الموقف عنده


[1] فاطمة من المهد إلى اللحد، السيد محمد كاظم القزويني، ص 245 اشتمل الثوب: إذا أداره على الجسد، والشملة بكسر الشين، هيئة الاشتمال، والشملة بفتح الشين ما يشتمل به والمقصود هنا: مشيمة الجنين وهي محل الولد من الرحم، الحُجرة، بضم الحاء: البيت: وبضم الحاء وسكون الجيم ثم الراء: هو المكان الذي يُحتجز فيه، والظنين: المتهم، نقضت: ضد أبرمت، والقادمة: واحدة القوادم، وهي مقاديم ريش الطائر، والأجدل:- الصقر، خانك: من الخيانة.

اسم الکتاب : تفسير أمومة الولاية و المحكمات للقرآن الكريم المؤلف : السند، الشيخ محمد    الجزء : 1  صفحة : 518
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست