وكذا قوله تعالى: وَ لَوْ أَنَّ ما فِي الْأَرْضِ مِنْ شَجَرَةٍ أَقْلامٌ وَ الْبَحْرُ يَمُدُّهُ مِنْ بَعْدِهِ سَبْعَةُ أَبْحُرٍ ما نَفِدَتْ كَلِماتُ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ عَزِيزٌ حَكِيمٌ[2]. وغيرها من الآيات الدالة على ذلك، وعليه فالكتاب المبين متكون من وجود جملي لكافة الكلمات الوجودية بالوجود الملكوتي ومن ثم نُعتَ الكتاب المبين بأنه مفاتيح الغيب للآية وَ عِنْدَهُ مَفاتِحُ الْغَيْبِ[3].
المقام الثالث: الكتاب المكنون:
أي مصون وهو اللوح.
ذُكِرَ هذا المقام في سورة الواقعة فَلا أُقْسِمُ بِمَواقِعِ النُّجُومِ* وَ إِنَّهُ لَقَسَمٌ لَوْ تَعْلَمُونَ عَظِيمٌ* إِنَّهُ لَقُرْآنٌ كَرِيمٌ* فِي كِتابٍ مَكْنُونٍ* لا يَمَسُّهُ إِلَّا الْمُطَهَّرُونَ*[4].
الباري جلَّ اسمه مَهَّد عِدَّة أمور لبيان أهمية المقسم عليه وهو القرآن الكريم وهي:-
1- لا تدعوني أُقْسِم.
2- أنَّه لقسم لو تعلمون عظيم.
3- هل القسم بنجوم السماء أي الكواكب أم نجوم من شيء آخر من