responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : تفسير أمومة الولاية و المحكمات للقرآن الكريم المؤلف : السند، الشيخ محمد    الجزء : 1  صفحة : 100

سعادة الناس في دنياهم وآخرتهم كما قال تعالى: وَ نَزَّلْنا عَلَيْكَ الْكِتابَ تِبْياناً لِكُلِّ شَيْءٍ [1].

إذنْ إذا كان المراد من الكتاب: اللوح المحفوظ فإنَّه مشتمل على ما يجري في العالم من جليل ودقيق لم يُهمل فيه أمر حيوان ولا جماد.

وقدْ ذكر أمير المؤمنين (ع) في نهج البلاغة في ذم اختلاف العلماء في الفُتيا:- «أمْ أنزل الله- سبحانه- ديناً ناقصاً فاستعان بهم على إتمامه، أم كانوا شركاء له فلهم أنَّ يقولوا وعليه أنْ يرضى، أم أنزل- الله سبحانه- ديناً تاماً فقَصَّرَ الرسول عن تبليغه وأداءه، والله يقول: ما فَرَّطْنا فِي الْكِتابِ مِنْ شَيْءٍ وفيه تبيانٌ لكل شيء» [2].

وفي حديث وصف الإمامة عن الرضا (ع):- في العيون [3] وغيره:-

«جَهِل القوم وخُدعوا عن أديانهم إنَّ الله يم يُقبض نبيه (ص) حتَّى أكمل له الدين وأنزل عليه القرآن فيه تفصيل كل شيء، بَيَّن فيه الحلال والحرام والحدود والأحكام وجميع ما يحتاج إليه كملًا، فقال عَزَّ وَجَلَ

ما فَرَّطْنا فِي الْكِتابِ مِنْ شَيْءٍ».

واشتمال القرآن الكريم على الكلمات الوجودية- والمراد بالكلمة: هي الشيء الدال بذاته تكويناً على أمر آخر ومِن ثمَّ يُطلق على وجودات الأشياء المخلوقة لاسيما الشريفة أنَّها كلمات الله؛ لدلالتها على صفات الباري تعالى كما أشارت عِدَّة آيات إلى ذلك منها قوله تعالى قُلْ لَوْ كانَ الْبَحْرُ مِداداً لِكَلِماتِ رَبِّي


[1] سورة النحل: الآية 89.

[2] نهج البلاغة/ 61 خطبة/ 18.

[3] العيون/ 216/ ح 1، الكافي 1/ 199.

اسم الکتاب : تفسير أمومة الولاية و المحكمات للقرآن الكريم المؤلف : السند، الشيخ محمد    الجزء : 1  صفحة : 100
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست