responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : تفسير أمومة الولاية و المحكمات للقرآن الكريم المؤلف : السند، الشيخ محمد    الجزء : 1  صفحة : 102

عالم الخِلْقة؟

نعم القسم بهذهِ الأجرام السماوية باعتبار أنَّها آيات الله لا بأس به، ولكن المهم وَ بِالنَّجْمِ هُمْ يَهْتَدُونَ أي الاهتداء بأصحابي من أهل بيتي الأوصياء كالنجوم بأيهم اقتديتم اهتديتم من أهل بيتي يعني من بني هاشم.

4- المُقسَم عليه هو قرآن كريم في كتاب مكنون:- والكن يعني الحفظ بمنأى عن البشر، والحفظ من أنَّ يصل إليه عادي البشر هو من أشد الكرامات التكوينية للقرآن هذا في دار الدنيا، وأمَّا في الآخرة فله- للقرآن- منزل غيبي لذلك ينعته القرآن في سورة الواقعة:- لا يَمَسُّهُ إِلَّا الْمُطَهَّرُونَ أي لا يصل إليه أحدٌ من البشر إلّا ثلة خاصة، وهكذا قوله تعالى أَ فَبِهذَا الْحَدِيثِ أَنْتُمْ مُدْهِنُونَ [1] قال ابن عباس معنى مدهنون أي مكذبون [2] فالله تعالى يعبر عن كل القرآن بالحديث والمراد منه حديث الله مع البشر أي القرآن، ثم يستفهم الحق تعجباً من هؤلاء الذين يرتابون في آيات الله والقرآن.

إذنْ المكنون هو المصون وجاء في الآية المباركة وصفاً ثانٍ للقرآن بعد وصفه تعالى بالآية السابقة إِنَّهُ لَقُرْآنٌ كَرِيمٌ والكريم في صفات الله من الصفات النفسية التي يجوز فيها لم يزل كريماً لأنَّ حقيقته تقتضي ذلك من جهة أنَّ الكريم الذي من شأنه أنْ يعطي الخير الكثير، ثم جاءت


[1] سورة الواقعة: الآية 81.

[2] تفسير البيان للشيخ الطوسي ج 9 ص 511 والمُدْهَن الذي يجري في الباطل على خلاف الظاهر كالدُهن في سهولة ذلك عليه والإسراع فيه، وكل مُدهن بصواب الحديث مذموم.

اسم الکتاب : تفسير أمومة الولاية و المحكمات للقرآن الكريم المؤلف : السند، الشيخ محمد    الجزء : 1  صفحة : 102
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست