responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : تفسير أمومة الولاية و المحكمات للقرآن الكريم المؤلف : السند، الشيخ محمد    الجزء : 1  صفحة : 99

وأرزاقه وآثاره ليعلم ابن آدم أنَّ عمله أولى بالإحصاء والاستقصاء.

والآخر: أنَّه القرآن وقدْ بُيِّنَ فيه كل ما يحتاج إليه في أمور الدين والدنيا إمَّا مجملًا أو مُفصلًا، فما هو صريح يُفيد لفظاً، وما هو مجملٌ بيَّنه على لسان نبيه وأمر بإتباعه في قوله وَ ما آتاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَ ما نَهاكُمْ عَنْهُ فَانْتَهُوا [1] ودلَّ بالقرآن على صدق نبوته ووجوب إتباعه، فإذاً لا يبقى أمرٌ من أمور الدين والدنيا إلّا وهو في القرآن [2].

وذكر العلامة السيد محمد حسين الطباطبائي في تفسيره للآية المباركة [3].

والمراد بالكتاب إنْ كان هو اللوح المحفوظ الذي يسميه الله سبحانه في موارد كلامه كتاباً مكتوباً فيه كل شيء مما كان وما يكون وما هو كائن، كان المعنى أنَّ هذهِ النظامات الأمميّة المماثلة لنظام الإنسانية كان من الواجب في عناية الله سبحانه أنْ يبني عليها خلقه الأنواع الحيوانية فلا يعود خلقها عبثاً ولا يذهب وجودُها سُدَىً، ولا تكون هذهِ الأنواع بمقدار ما لها من لياقة القبول ممنوعة من موهبة الكمال.

وإنْ كان هو القرآن الكريم وقدْ سماه الله كتاباً في مواضع من كلامه، كان المعنى أنَّ القرآن المجيد لمَّا كان كتاب هداية يهدي إلى صراط مستقيم على أساس بيان حقائق المعارف التي لا غنى عن بيانها في الإرشاد إلى صريح الحق ومحض الحقيقة لم يُفرّط فيه بيان كل ما يتوقف على معرفته


[1] سورة الحشر: الآية 7.

[2] تفسير التبيان للشيخ الطوسي ج 4 ص 128 و 129.

[3] الميزان في تفسير القرآن ج 7 ص 82 و 83.

اسم الکتاب : تفسير أمومة الولاية و المحكمات للقرآن الكريم المؤلف : السند، الشيخ محمد    الجزء : 1  صفحة : 99
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست