- حالان من ياء المتكلم المجرورة محلا بإلى «إلى» جار
و مجرور متعلق بقوله حبيبا الآتى «حبيبا» خبر
كان «إنها» إن: حرف توكيد و نصب، و
ها: اسمه «لحبيب» اللام لام الابتداء،
حبيب: خبر إن، و الجملة من إن و اسمها و خبرها جواب القسم، و جواب الشرط محذوف يدل
عليه جواب القسم.
الشاهد فيه: قوله «هيمانصاديا» حيث وقعا حالين من الياء المجرورة محلا بإلى، و تقدما عليها
كما أوضحناه فى الإعراب.
[188] - البيت لطليحة بن خويلد الأسدى المتنبى، و بعد
البيت المستشهد به قوله:
و ما ظنّكم بالقوم إذ تقتلونهم
أليسوا- و إن لم يسلموا- برجال؟
عشيّة غادرت ابن أرقم ثاويا
و عكّاشة الغنمىّ عنه بحال
اللغة: «أذواد» جمع
ذود، و هو من الإبل ما بين الثلاث إلى العشر «فرغا» أى
هدرا لم يطلب به «حبال» بزنة كتاب- و هو ابن
الشاعر، و قيل: ابن أخيه، و كان المسلمون قد قتلوه فى حرب الردة، فقتل به منهم
عكاشة بن محصن و ثابت بن أرقم، كما ذكر هو فى البيت الثانى من البيتين اللذين
أنشدناهما.
المعنى: يقول: لئن كنتم قد ذهبتم ببعض إبل أصبتموها و بجماعة من
النساء سبيتموهن فلم أقابل صنيعكم هذا بمثله فى ذلك؛ فالأمر فيه هين و الخطب يسير،
و الذى يعنينى أنكم لم تذهبوا بقتل حبال كما ذهبتم بالإبل و النساء، و لكنى شفيت
نفسى و نلت ثأرى منكم، فلم يضع دمه هدرا.
الإعراب: «فإن» شرطية
«تك» فعل مضارع ناقص فعل
الشرط، مجزوم بسكون النون المحذوفة للتخفيف «أذواد» اسم
تك «أصبن» فعل ماض مبنى للمجهول، و
نون النسوة نائب فاعل، و الجملة من أصيب و نائب فاعله فى محل نصب خبر تك «ونسوة» معطوف على أذواد «فلن» الفاء واقعة فى جواب الشرط، لن: نافية-
اسم الکتاب : شرح ابن عقيل علي الفيه ابن مالك المؤلف : ابن عقيل الجزء : 1 صفحة : 642