responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : شرح ابن عقيل علي الفيه ابن مالك المؤلف : ابن عقيل    الجزء : 1  صفحة : 642

ف «هيمان، و صاديا»: حالان من الضمير المجرور بإلى، و هو الياء، و قوله:

و ما ظنّكم بالقوم إذ تقتلونهم‌

أليسوا- و إن لم يسلموا- برجال؟

عشيّة غادرت ابن أرقم ثاويا

و عكّاشة الغنمىّ عنه بحال‌

[188]-

فإن تك أذواد أصبن و نسوة

فلن يذهبوا فرغا بقتل حبال‌

ف «فرغا» حال من قتل.


- حالان من ياء المتكلم المجرورة محلا بإلى «إلى» جار و مجرور متعلق بقوله حبيبا الآتى «حبيبا» خبر كان «إنها» إن: حرف توكيد و نصب، و ها: اسمه «لحبيب» اللام لام الابتداء، حبيب: خبر إن، و الجملة من إن و اسمها و خبرها جواب القسم، و جواب الشرط محذوف يدل عليه جواب القسم.

الشاهد فيه: قوله «هيمان صاديا» حيث وقعا حالين من الياء المجرورة محلا بإلى، و تقدما عليها كما أوضحناه فى الإعراب.

[188] - البيت لطليحة بن خويلد الأسدى المتنبى، و بعد البيت المستشهد به قوله:

 

و ما ظنّكم بالقوم إذ تقتلونهم‌

أليسوا- و إن لم يسلموا- برجال؟

عشيّة غادرت ابن أرقم ثاويا

و عكّاشة الغنمىّ عنه بحال‌

 

اللغة: «أذواد» جمع ذود، و هو من الإبل ما بين الثلاث إلى العشر «فرغا» أى هدرا لم يطلب به «حبال» بزنة كتاب- و هو ابن الشاعر، و قيل: ابن أخيه، و كان المسلمون قد قتلوه فى حرب الردة، فقتل به منهم عكاشة بن محصن و ثابت بن أرقم، كما ذكر هو فى البيت الثانى من البيتين اللذين أنشدناهما.

المعنى: يقول: لئن كنتم قد ذهبتم ببعض إبل أصبتموها و بجماعة من النساء سبيتموهن فلم أقابل صنيعكم هذا بمثله فى ذلك؛ فالأمر فيه هين و الخطب يسير، و الذى يعنينى أنكم لم تذهبوا بقتل حبال كما ذهبتم بالإبل و النساء، و لكنى شفيت نفسى و نلت ثأرى منكم، فلم يضع دمه هدرا.

الإعراب: «فإن» شرطية «تك» فعل مضارع ناقص فعل الشرط، مجزوم بسكون النون المحذوفة للتخفيف «أذواد» اسم تك «أصبن» فعل ماض مبنى للمجهول، و نون النسوة نائب فاعل، و الجملة من أصيب و نائب فاعله فى محل نصب خبر تك «و نسوة» معطوف على أذواد «فلن» الفاء واقعة فى جواب الشرط، لن: نافية-

اسم الکتاب : شرح ابن عقيل علي الفيه ابن مالك المؤلف : ابن عقيل    الجزء : 1  صفحة : 642
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست