responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : شرح ابن عقيل علي الفيه ابن مالك المؤلف : ابن عقيل    الجزء : 1  صفحة : 641

مذهب جمهور النحويين أنه لا يجوز تقديم الحال على صاحبها المجرور بحرف‌ [1] فلا تقول فى «مررت بهند جالسة» مررت جالسة بهند.

و ذهب الفارسىّ، و ابن كيسان، و ابن برهان، إلى جواز ذلك، و تابعهم المصنف؛ لورود السماع بذلك، و منه قوله:

حلفت بربّ الرّاكعين لربّهم‌

خشوعا، و فوق الرّاكعين رقيب‌

و قلت لعرّاف اليمامة: داونى‌

فإنّك- إن أبرأتنى- لطبيب‌

[187]-

لئن كان برد الماء هيمان صاديا

إلىّ حبيبا، إنّها لحبيب‌


- ضمير مستتر فيه وجوبا تقديره أنا و الهاء مفعول به «فقد» الفاء للتعليل. و قد:

حرف تحقيق «ورد» فعل ماض، و فاعله ضمير مستتر فيه جوازا تقديره هو يعود إلى سبق حال، و تقدير البيت: و قد أبى النحاة أن يسبق الحال صاحبه الذى جر بالحرف، و لا أمنع ذلك، لأنه وارد فى كلام العرب.

[1] اعلم أن صاحب الحال قد يكون محرورا بحرف جر غير زائد، كقولك: مررت بهند جالسة، و قد يكون مجرورا بحرف جر زائد، كقولك: ما جاء من أحد راكبا؛ فراكبا: حال من أحد المجرور لفظا بمن الزائدة.

و لا خلاف بين أحد من النحاة فى أن صاحب الحال إذا كان مجرورا بحرف جر زائد جاز تقديم الحال عليه و تأخيره عنه؛ فيصح أن تقول: ما جاء من أحد راكبا، و أن تقول: ما جاء راكبا من أحد.

و الخلاف بينهم منحصر فى تقديم الحال على صاحبها المجرور بحرف جر أصلى.

[187] - البيت لعروة بن حزام العذرى، و قبله:

 

حلفت بربّ الرّاكعين لربّهم‌

خشوعا، و فوق الرّاكعين رقيب‌

 

و بعده بيت الشاهد، و بعده قوله:

 

و قلت لعرّاف اليمامة: داونى‌

فإنّك- إن أبرأتنى- لطبيب‌

 

اللغة: «هيمان» مأخوذ من الهيام- بضم الهاء- و هو فى الأصل: أشد العطش «صاديا» اسم فاعل فعله «صدى» من باب تعب- إذا عطش.

الإعراب: «لئن» اللام موطئة للقسم، إن: شرطية «كان» فعل ماض ناقص.

فعل الشرط «برد» اسم كان، و برد مضاف، و «الماء» مضاف إليه «هيمان، صاديا»-

اسم الکتاب : شرح ابن عقيل علي الفيه ابن مالك المؤلف : ابن عقيل    الجزء : 1  صفحة : 641
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست