اسم الکتاب : شرح ابن عقيل علي الفيه ابن مالك المؤلف : ابن عقيل الجزء : 1 صفحة : 640
و احترز بقوله: «غالبا» مما
قلّ مجىء الحال فيه من النكرة بلا مسوّغ من المسوغات المذكورة، و منه قولهم: «مررتبماء قعدة رجل[1]»، و قولهم: «عليهمائة بيضا»[2]، و أجاز سيبويه «فيهارجل قائما»، و فى الحديث: «صلّىرسول اللّه صلّى اللّه عليه و سلّم
قاعدا، و صلى وراءه رجال قياما»[3].
[لا يتقدم الحال على صاحبه المجرور بالحرف، و يتقدم على غيره]
[1]قعدة رجل- بكسر القاف و سكون العين المهملة-
أى مقدار قعدته.
[2]بيضا- بكسر الباء الموحدة- جمع بيضاء، و هو
حال من مائة، و لا يجوز أن يكون تمييزا؛ إذ لو كان تمييزا لوجب أن يكون مفردا لا
جمعا، و أن يكون مجرورا لا منصوبا، لأن تمييز المائة يكون كذلك.
[3]اختلف النحاة فى مجىء الحال من النكرة إذا
لم يكن للنكرة مسوغ من المسوغات التى سبق بيانها فى كلام الشارح و فى زياداتنا
عليه؛ فذهب سيبويه- رحمه اللّه إلى أن ذلك مقيس لا يوقف فيه على ما ورد به السماع،
و ذهب الخليل بن أحمد و يونس ابن حبيب- و هما شيخا سيبويه- إلى أن ذلك مما لا يجوز
أن يقاس عليه، و إنما يحفظ ما ورد منه. و وجه ما ذهب إليه سيبويه أن الحال إنما
يؤتى بها لتقييد العامل؛ فلا معنى لاشتراط المسوغ فى صاحبها.
[4] «وسبق» مفعول به مقدم على عامله، و هو أبوا الآتى، و سبق مضاف، و «حال» مضاف إليه من إضافة المصدر لفاعله «ما» اسم
موصول: مفعول به للمصدر «بحرف» جار
و مجرور متعلق بقوله جر الآتى «جر» فعل
ماض مبنى للمجهول، و نائب الفاعل ضمير مستتر فيه جوازا تقديره هو يعود إلى ما الموصولة،
و الجملة من جر و نائب فاعله لا محل لها صلة الموصول «قد» حرف
تحقيق «أبوا» فعل و فاعل «ولا» الواو عاطفة، لا:
نافية «أمنعه» أمنع: فعل مضارع، و
فاعله-
اسم الکتاب : شرح ابن عقيل علي الفيه ابن مالك المؤلف : ابن عقيل الجزء : 1 صفحة : 640