responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : شرح ابن عقيل علي الفيه ابن مالك المؤلف : ابن عقيل    الجزء : 1  صفحة : 639

و مثال ما وقع بعد النهى قول المصنف: «لا يبغ امرؤ على امرى‌ء مستسهلا» و قول قطرىّ بن الفجاءة:

[186]-

لا يركنن أحد إلى الإحجام‌

يوم الوغى متخوّفا لحمام‌


- «حم» فعل ماض مبنى للمجهول «عيش» نائب فاعل حم «باقيا» حال من عيش «فترى» الفاء فاء السببية، ترى: فعل مضارع منصوب تقديرا بأن مضمرة بعد الفاء، و فاعله ضمير مستتر فيه وجوبا تقديره أنت «لنفسك» الجار و المجرور متعلق بترى و هو المفعول الثانى قدم على المفعول الأول، و نفس مضاف و ضمير المخاطب مضاف إليه «العذر» مفعول أول لترى «فى إبعادها» الجار و المجرور متعلق بالعذر. و إبعاد مضاف، و ها: مضاف إليه، و هى من إضافة المصدر إلى فاعله «الأملا» مفعول به للمصدر.

الشاهد فيه: قوله «باقيا» حيث وقع حالا من النكرة- و هى قوله «عيش»- و الذى سوغ مجى‌ء الحال منها وقوعها بعد الاستفهام الإنكارى الذى يؤدى معنى النفى.

[186] - البيت- كما قال الشارح العلامة- لأبى نعامة قطرى بن الفجاءة، التميمى، الخارجى، و قد نسبه ابن الناظم إلى الطرماح بن حكيم، و لهذا صرح الشارح بنسبته إلى قطرى، قصدا إلى الرد عليه، و قطرى: بفتح القاف و الطاء جميعا، و الفجاءة: بضم الفاء.

اللغة: «الإحجام» التأخر و النكول عن لقاء العدو، و الركون إليه: الميل إليه، و الاعتماد عليه «الوغى» الحرب «الحمام» بكسر الحاء- الموت.

المعنى: لا ينبغى لأحد أن يميل إلى الإعراض عن اقتحام الحرب، و يركن إلى التوانى خوفا من الموت.

الإعراب: «لا» ناهية «يركنن» يركن: فعل مضارع مبنى على الفتح لاتصاله بنون التوكيد الخفيفة فى محل جزم بلا الناهية «أحد» فاعل يركن «إلى الإحجام» جار و مجرور متعلق بيركن «يوم» ظرف زمان متعلق بيركن أيضا، و يوم مضاف، و «الوغى» مضاف إليه «متخوفا» حال من أحد «لحمام» جار و مجرور متعلق بمتخوف.

الشاهد فيه: قوله «متخوفا» حيث وقع حالا من النكرة التى هى قوله «أحد»، و الذى سوغ مجى‌ء الحال من النكرة هنا هو وقوعها فى حيز النهى بلا، أ لا ترى أن قوله «أحد» فاعل يركن المجزوم بلا الناهية؟

اسم الکتاب : شرح ابن عقيل علي الفيه ابن مالك المؤلف : ابن عقيل    الجزء : 1  صفحة : 639
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست