اسم الکتاب : شرح ابن عقيل علي الفيه ابن مالك المؤلف : ابن عقيل الجزء : 1 صفحة : 638
و منه قوله تعالى[1]: (وَ ما
أَهْلَكْنا مِنْ قَرْيَةٍ إِلَّا وَ لَها كِتابٌ مَعْلُومٌ)ف «لهاكتاب» جملة فى موضع الحال من «قرية»، و صحّ مجىء الحال من النكرة لتقدّم النفى عليها، و لا يصح كون
الجملة صفة لقرية، خلافا للزمخشرى؛ لأن الواو لا تفصل بين الصفة و الموصوف، و أيضا
وجود «إلّا» مانع من ذلك؛ إذ لا يعترض ب «إلّا» بين الصفة و الموصوف، و ممن صرّح بمنع ذلك:
أبو الحسن الأخفش فى المسائل، و أبو على الفارسى فى التذكرة.
- الشاهد فيه: قوله «واقيا» و
«باقيا» حيث وقع كل منهما حالا من
النكرة، و هى «حمى» بالنسبة ل «واقيا» و «أحد» بالنسبة
ل «باقيا» و الذى سوغ ذلك أن النكرة
مسبوقة بالنفى فى الموضعين.
و إنما يكون الاستشهاد بقوله باقيا إذا جعلنا «ترى» بصرية؛ لأنها تحتاج حينئذ إلى مفعول واحد، و قد استوفته؛ فالمنصوب
الآخر يكون حالا، أما إذا جعلت «ترى» علمية
فإن قوله «باقيا» يكون مفعولا ثانيا، كما
بيناه فى الإعراب.
[185] - أكثر ما قيل فى نسبة هذا البيت إنه لرجل من
طيىء، و لم يعينه أحد ممن استشهد بالبيت أو تكلم عليه.
اللغة: «صاح» أصله
صاحبى، فرخم بحذف آخره ترخيما غير قياسى؛ إذ هو فى غير علم، و قياس الترخيم أن
يكون فى الأعلام، و هو أيضا مركب إضافى «هلحم عيش» (انظر ص 602 و 637) و الاستفهام ههنا إنكارى بمعنى النفى؛
فكأنه قال: ما قدر اللّه عيشا باقيا «العذر» هو
كل ما تذكره لتقطع عنك ألسنة العتاب و اللوم.
الإعراب: «يا» حرف
نداء «صاح» منادى مرخم «هل» حرف استفهام-
اسم الکتاب : شرح ابن عقيل علي الفيه ابن مالك المؤلف : ابن عقيل الجزء : 1 صفحة : 638