responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : شرح ابن عقيل علي الفيه ابن مالك المؤلف : ابن عقيل    الجزء : 1  صفحة : 637

و مثال ما نخصّص بالإضافة قوله تعالى: (فِي أَرْبَعَةِ أَيَّامٍ سَواءً لِلسَّائِلِينَ).

و منها: أن تقع النكرة بعد نفى أو شبهه، و شبه النفى هو الاستفهام و النهى، و هو المراد بقوله: «أو يبن من بعد نفى أو مضاهيه» فمثال ما وقع بعد النفى قوله:

[184]-

ما حمّ من موت حمى واقيا

و لا ترى من أحد باقيا


- عاطفة، عاش: فعل ماض، و فاعله ضمير مستتر فيه جوازا تقديره هو يعود إلى نوح «يدعو» فعل مضارع، و فيه ضمير مستتر جوازا تقديره هو يعود إلى نوح فاعل، و الجملة فى محل نصب حال «بآيات» جار و مجرور متعلق بيدعو «مبينة» صفة لآيات «فى قومه» الجار و المجرور متعلق بعاش، و قوم مضاف و الضمير العائد إلى نوح مضاف إليه «ألف» مفعول فيه ناصبه عاش، و ألف مضاف و «عام» مضاف إليه «غير» منصوب على الاستثناء أو على الحال، و غير مضاف و «خمسينا» مضاف إليه، مجرور بالياء لأنه ملحق بجمع المذكر السالم، و الألف فى آخره للاطلاق.

الشاهد فيه: قوله «مشحونا» حيث وقع حالا من النكرة، و هى قوله «فلك» و الذى سوغ مجى‌ء الحال من النكرة أنها وصفت بقوله «ماخر» فقربت من المعرفه.

[184] - البيت لراجز لم يعينه أحد ممن استشهد به.

اللغة: «حم» بالبناء للمجهول- أى قدر، و هيى‌ء، و تقول: أحم اللّه تعالى هذا الأمر وحمه، إذا قدر وقوعه، و هيأ له أسبابه (انظر ص 602 و 638) «واقيا» اسم فاعل من «وقى يقى» بمعنى حفظ يحفظ.

المعنى: إن اللّه تعالى لم يقدر شيئا يحمى من الموت، كما أنه سبحانه لم يجعل لأحد من خلقه الخلود، فاستعد للموت دائما.

الإعراب: «ما» نافية «حم» فعل ماض مبنى للمجهول «من موت» جار و مجرور متعلق بقوله «واقيا» الآتى «حمى» نائب فاعل لحم «واقيا» حل من حمى «و لا» الواو عاطفة، و لا: زائدة لتأكيد النفى «ترى» فعل مضارع، و فاعله ضمير مستتر فيه وجوبا تقديره أنت «من» زائدة «أحد» مفعول به لترى «باقيا» حال من أحد، و هذا مبنى على أن «ترى» بصرية، فإذا جريت على أن ترى علمية كان قوله «باقيا» مفعولا ثانيا لترى.-

اسم الکتاب : شرح ابن عقيل علي الفيه ابن مالك المؤلف : ابن عقيل    الجزء : 1  صفحة : 637
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست