responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : شرح ابن عقيل علي الفيه ابن مالك المؤلف : ابن عقيل    الجزء : 1  صفحة : 636

و كقول الشاعر:

[183]-

نجّيت يا ربّ نوحا، و استجبت له‌

فى فلك ماخر فى اليمّ مشحونا

و عاش يدعو بآيات مبيّنة

فى قومه ألف عام غير خمسينا


- واحد من الأمور الثلاثة التى يأتى بيانها فى هذا الباب، و ليس واحد منها بموجود هنا.

و أجيب بأنا لا نسلم أن الأمور الثلاثة غير موجودة فى هذا المثال، بل المضاف الذى هو لفظ «كل» كالجزء من المضاف إليه الذى هو لفظ «أمر» فى صحة الاستغناء به عنه؛ و ذلك لأن لفظ كل بمعنى الأمر؛ إذ المعلوم أن لفظ كل بحسب ما يضاف إليه.

و من العلماء من جعل أمرا الثانى حالا من كل، و تصلح الآية للاستدلال بها لما نحن بصدده؛ لأن «كل أمر» نكرة؛ إذ المضاف إليه نكرة، و منهم من جعل أمرا حالا من الضمير المستتر فى حكيم، و منهم من جعله حالا من الضمير الواقع مفعولا، أى مأمورا به.

[183] - البيتان من الشواهد التى لم يذكروها منسوبة إلى قائل معين.

اللغة: «الفلك» أصله بضم فسكون- السفينة، و لفظه للواحد و الجمع سواء، و قد تتبع حركة عينه التى هى اللام حركة الفاء كما فى بيت الشاهد «ماخر» اسم فاعل من مخرت السفينة- من بابى قطع و دخل- إذا جرت تشق الماء مع صوت «اليم» البحر، أو الماء «مشحونا» اسم مفعول من شحن السفينة: أى ملأها «آيات مبينة» ظاهرة واضحة، أو أنها تبين حاله و تدل على صدق دعواه.

الإعراب: «نجيت» فعل و فاعل «يا رب» يا: حرف نداء، رب:

منادى، و جملة النداء لا محل لها معترضة بين الفعل مع فاعله و مفعوله «نوحا» مفعول به لنجيت «و استجبت» الواو عاطفة، و ما بعدها فعل و فاعل «له» جار و مجرور متعلق باستجبت «فى فلك» جار و مجرور متعلق بنجيت «ماخر» صفة لفلك «فى اليم» جار و مجرور متعلق بماخر «مشحونا» حال من فلك «و عاش» الواو-

اسم الکتاب : شرح ابن عقيل علي الفيه ابن مالك المؤلف : ابن عقيل    الجزء : 1  صفحة : 636
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست