responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : شرح ابن عقيل علي الفيه ابن مالك المؤلف : ابن عقيل    الجزء : 1  صفحة : 558

ينتصب المصدر بمثله، أى بالمصدر، نحو: عجبت من ضربك زيدا ضربا شديدا» أو بالفعل‌ [1]، نحو «ضربت زيدا ضربا» أو بالوصف‌

أمّا الملوك فأنت اليوم ألأمهم‌

لؤما، و أبيضهم سر بال طبّاخ‌

و أرانى طربا فى إثرهم‌

طرب الواله أو كالمختبل‌

[2]، نحو «أنا ضارب زيدا ضربا».


- ضمير مستتر فيه جوازا تقديره هو يعود إلى المصدر «و كونه» الواو عاطفة، كون:

مبتدأ، و كون مضاف و الضمير مضاف إليه من إضافة مصدر الفعل الناقص إلى اسمه «أصلا» خبر الكون من جهة النقصان «لهذين» جار و مجرور متعلق بقوله أصلا أو بمحذوف صفة له «انتخب» فعل ماض مبنى للمجهول، و نائب الفاعل ضمير مستتر فيه جوازا تقديره هو يعود إلى كونه أصلا، و الجملة فى محل رفع خبر المبتدأ الذى هو كونه أصلا، و هذا خبره من جهة الابتداء.

[1] يشترط فى الفعل الذى ينصب المفعول المطلق ثلاثة شروط؛ الأول: أن يكون متصرفا، و الثانى: أن يكون تاما، و الثالث: ألا يكون ملغى عن العمل، فإن كان الفعل جامدا كعسى و ليس و فعل التعجب و نعم و بئس، أو كان ناقصا ككان و أخواتها أو كان ملغى كظن و أخواتها إن توسطت بين المفعولين أو تأخرت عنهما- فإنه لا ينصب المفعول المطلق.

[2] يشترط فى الوصف الذى ينصب المفعول المطلق شرطان؛ أحدهما: أن يكون متصرفا، و ثانيهما أن يكون إما اسم فاعل و إما اسم مفعول و إما صيغة مبالغة؛ فإن كان اسم تفصيل لم ينصب المفعول المطلق بغير خلاف فيما نعلم، و أما قول الشاعر:

 

أمّا الملوك فأنت اليوم ألأمهم‌

لؤما، و أبيضهم سر بال طبّاخ‌

 

فإن قوله «لؤما» مفعول مطلق، لكن ناصبه ليس هو قوله «ألأمهم» الذى هو أفعل تفضيل، و لكن ناصبه محذوف يدل عليه «ألأمهم» و تقدير الكلام- على هذا-: فأنت اليوم ألأمهم تلؤم لؤما، و اختلفوا فى الصفة المشبهة؛ فحملها قوم على أفعل التفضيل و منعوا من نصبها المفعول المطلق، و ذهب ابن هشام إلى جواز نصبها إياه مستدلا بقول النابغة الذبيانى:

 

و أرانى طربا فى إثرهم‌

طرب الواله أو كالمختبل‌

 

فإن قوله «طرب الواله» مفعول مطلق، و زعم أن ناصبه قوله «طربا» الذى-

اسم الکتاب : شرح ابن عقيل علي الفيه ابن مالك المؤلف : ابن عقيل    الجزء : 1  صفحة : 558
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست