- ضمير مستتر فيه جوازا تقديره هو يعود إلى المصدر «وكونه» الواو عاطفة، كون:
مبتدأ، و كون مضاف و الضمير مضاف إليه من إضافة مصدر الفعل الناقص
إلى اسمه «أصلا» خبر الكون من جهة النقصان
«لهذين» جار و مجرور متعلق بقوله
أصلا أو بمحذوف صفة له «انتخب» فعل
ماض مبنى للمجهول، و نائب الفاعل ضمير مستتر فيه جوازا تقديره هو يعود إلى كونه
أصلا، و الجملة فى محل رفع خبر المبتدأ الذى هو كونه أصلا، و هذا خبره من جهة
الابتداء.
[1]يشترط فى الفعل الذى ينصب المفعول المطلق
ثلاثة شروط؛ الأول: أن يكون متصرفا، و الثانى: أن يكون تاما، و الثالث: ألا يكون
ملغى عن العمل، فإن كان الفعل جامدا كعسى و ليس و فعل التعجب و نعم و بئس، أو كان
ناقصا ككان و أخواتها أو كان ملغى كظن و أخواتها إن توسطت بين المفعولين أو تأخرت
عنهما- فإنه لا ينصب المفعول المطلق.
[2]يشترط فى الوصف الذى ينصب المفعول المطلق
شرطان؛ أحدهما: أن يكون متصرفا، و ثانيهما أن يكون إما اسم فاعل و إما اسم مفعول و
إما صيغة مبالغة؛ فإن كان اسم تفصيل لم ينصب المفعول المطلق بغير خلاف فيما نعلم،
و أما قول الشاعر:
أمّا الملوك فأنت اليوم ألأمهم
لؤما، و أبيضهم سر بال طبّاخ
فإن قوله «لؤما» مفعول
مطلق، لكن ناصبه ليس هو قوله «ألأمهم» الذى هو أفعل تفضيل، و لكن ناصبه محذوف يدل عليه «ألأمهم» و تقدير الكلام- على
هذا-: فأنت اليوم ألأمهم تلؤم لؤما، و اختلفوا فى الصفة المشبهة؛ فحملها قوم على
أفعل التفضيل و منعوا من نصبها المفعول المطلق، و ذهب ابن هشام إلى جواز نصبها
إياه مستدلا بقول النابغة الذبيانى:
و أرانى طربا فى إثرهم
طرب الواله أو كالمختبل
فإن قوله «طربالواله» مفعول مطلق، و زعم أن ناصبه قوله «طربا» الذى-
اسم الکتاب : شرح ابن عقيل علي الفيه ابن مالك المؤلف : ابن عقيل الجزء : 1 صفحة : 558