اختصّت «عسى،و اخلولق، و أوشك» بأنها تستعمل
ناقصة و تامة.
فأما الناقصة فقد سبق ذكرها.
و أما التامة فهى المسندة إلى «أن» و
الفعل، نحو «عسىأن يقوم، و اخلولق أن يأتى، و أوشك
أن يفعل» ف «أن» و الفعل فى موضع رفع فاعل «عسى،و اخلولق، و أوشك» و استغنت به عن
المنصوب الذى هو خبرها.
و هذا إذا لم يل الفعل الذى بعد «أن» اسم
ظاهر يصحّ رفعه به؛ فإن وليه نحو «عسىأن يقوم زيد» فذهب الأستاذ أبو على الشّلوبين إلى أنه يجب أن يكون
الظاهر مرفوعا بالفعل الذى بعد «أن» ف
«أن» و ما بعدها فاعل لعسى، و هى تامة،
و لا خبر لها، و ذهب المبرد و السيرافىّ و الفارسىّ إلى تجويز
[1] «بعد» ظرف متعلق بقوله يرد الآتى، و بعد مضاف، و «عسى» قصد
لفظه مضاف إليه «اخلولق،أوشك» معطوفان على «عسى» بعاطف مقدر «قد» حرف
تحقيق «يرد» فعل مضارع «غنى» فاعل يرد «بأنيفعل» جار و مجرور متعلق بقوله «غنى» و
مثله قوله «عنثان» و قوله «فقد» فعل ماض مبنى للمجهول، و نائب الفاعل ضمير مستتر فيه جوازا تقديره
هو يعود إلى ثان، و الجملة من فقد و نائب فاعله فى محل جر صفة لثان.
اسم الکتاب : شرح ابن عقيل علي الفيه ابن مالك المؤلف : ابن عقيل الجزء : 1 صفحة : 341