responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : شرح ابن عقيل علي الفيه ابن مالك المؤلف : ابن عقيل    الجزء : 1  صفحة : 340

و أفهم كلام المصنف أن غير «كاد، و أوشك» من أفعال هذا الباب لم يرد منه المضارع و لا اسم الفاعل، و حكى غيره خلاف ذلك؛ فحكى صاحب‌


- طويلة يقولها فى رثاء عبد العزيز بن مروان أبى أمير المؤمنين عمر بن عبد العزيز الخليفة الأموى العادل؛ و قبل بيت الشاهد قوله:

 

و كدت و قد سالت من العين عبرة

سها عاند منها و أسبل عاند

قذيت بها و العين سهو دموعها

و عوّارها فى بان الجفن زائد

فإن تركت للكحل لم يترك البكى‌

و تشرى إذا ما حثحثتها المراود

 

اللغة: «سها عاند» يقال: عرق عاند، إذا سال فلم يكد يرقأ، و سئل ابن عباس عن المستحاضة فقال: إنه عرق عاند «قذيت بها» أصابنى القذى بسببها «سهو دموعها» ساكنة لينة «عوارها» قذاها «تشرى» تلح «حثحثتها» حركتها «المراود» جمع مرود- بزنة منبر- و هو ما يحمل به الكحل إلى العين «أسى» حزنا و شدة لوعة «الرجام» بالراء المهملة المكسورة و الجيم- موضع بعينه، و يصحفه جماعة بالزاى و الحاء المهملة.

الإعراب: «أموت» فعل مضارع، و فاعله ضمير مستتر فيه وجوبا تقديره أنا «أسى» مفعول لأجله، و يجوز أن يكون حالا بتقدير «آسيا» أى حزينا «يوم» منصوب على الظرفية الزمانية، و ناصبه «أموت» و يوم مضاف و «الرجام» مضاف إليه «و إننى» إن: حرف توكيد و نصب، و الياء اسمها «يقينا» مفعول مطلق لفعل محذوف تقديره أوقن يقينا «لرهن» اللام مؤكدة، و رهن: خبر إن «بالذى» جار و مجرور متعلق برهن «أنا» مبتدأ «كائد» خبره، و الجملة لا محل لها صلة الموصول، و العائد إلى الموصول ضمير محذوف منصوب بفعل محذوف تقع جملته فى محل نصب خبرا لكائد من حيث نقصانه، و اسمه ضمير مستتر فيه، و تقدير الكلام: بالذى أنا كائد ألقاه، مثلا.

الشاهد فيه: قوله «كائد» بهمزة بعد ألف فاعل منقلبة عن واو- حيث استعمل الشاعر اسم الفاعل من «كاد» هذا توجيه كلام الشارح العلامة، و قد تبع فيه قوما من النحاة، و قيل: إن الصواب فى الرواية «كابد» بالباء الموحدة من المكابدة، فلا شاهد فيه.

اسم الکتاب : شرح ابن عقيل علي الفيه ابن مالك المؤلف : ابن عقيل    الجزء : 1  صفحة : 340
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست