responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : شرح ابن عقيل علي الفيه ابن مالك المؤلف : ابن عقيل    الجزء : 1  صفحة : 342

ما ذكره الشّلوبين و تجويز وجه آخر، و هو: أن يكون ما بعد الفعل الذى بعد «أن» مرفوعا بعسى اسما لها، و «أن» و الفعل فى موضع نصب بعسى؛ و تقدّم على الاسم، و الفعل الذى بعد «أن» فاعله ضمير يعود على فاعل «عسى» و جاز عوده عليه- و إن تأخّر- لأنه مقدّم فى النية.

و تظهر فائدة هذا الخلاف فى التثنية و الجمع و التأنيث؛ فتقول- على مذهب غير الشلوبين- «عسى أن يقوما الزيدان، و عسى أن يقوموا الزيدون، و عسى أن يقمن الهندات» فتأتى بضمير فى الفعل؛ لأن الظاهر ليس مرفوعا به، بل هو مرفوع ب «عسى» و على رأى الشلوبين يجب أن تقول: «عسى أن يقوم الزيدان، و عسى أن يقوم الزيدون، و عسى أن تقوم الهندات» فلا تأتى فى الفعل بضمير؛ لأنه رفع الظاهر الذى بعده.

[إذا ذكر اسم قبل عسى جار أن تتحمل «عسى» ضمير ذلك الاسم‌]

و جرّدن عسى، أو ارفع مضمرا

بها، إذا اسم قبلها قد ذكرا [1]


[1] «و جردن» جرد: فعل أمر مبنى على الفتح لاتصاله بنون التوكيد الخفيفة، و فاعله ضمير مستتر فيه وجوبا تقديره أنت «عسى» قصد لفظه: مفعول به لجرد «أو» حرف عطف معناه التخيير «ارفع» فعل أمر، و فاعله ضمير مستتر فيه وجوبا تقديره أنت «مضمرا» مفعول به لارفع «بها» جار و مجرور متعلق بارفع «إذا» ظرف لما يستقبل من الزمان، تضمن معنى الشرط «اسم» نائب فاعل لفعل محذوف يفسره المذكور بعده، أى: إذا ذكر اسم «قبلها» قبل: ظرف متعلق بذكر الآتى، و قبل مضاف و ها: مضاف إليه «قد» حرف دال على التحقيق مبنى على السكون لا محل له من الإعراب «ذكرا» فعل ماض مبنى للمجهول، و الألف للاطلاق، و نائب الفاعل ضمير مستتر فيه جوازا تقديره هو يعود إلى اسم، و الجملة من ذكر و نائب فاعله المستتر فيه لا محل لها تفسيرية.

اسم الکتاب : شرح ابن عقيل علي الفيه ابن مالك المؤلف : ابن عقيل    الجزء : 1  صفحة : 342
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست