responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : شرح ابن عقيل علي الفيه ابن مالك المؤلف : ابن عقيل    الجزء : 1  صفحة : 317

و أما «إن» النافية فمذهب أكثر البصريين و الفرّاء أنها لا تعمل شيئا.

و مذهب الكوفيين- خلا الفرّاء- أنها تعمل عمل «ليس»، و قال به من البصريين أبو العباس المبرد، و أبو بكر بن السّرّاج، و أبو على الفارسىّ، و أبو الفتح بن جنى، و اختاره المصنف، و زعم أن فى كلام سيبويه- رحمه اللّه تعالى!- إشارة إلى ذلك، و قد ورد السماع به؛ قال الشاعر:

[الحرف الثالث «إن» و بيان اختلاف النحاة فى إعماله‌]

* إلا على حزبه الملاعين*

 

 

* إلا على حزبه المناحيس*

 

 

[81]-

إن هو مستوليا على أحد

إلّا على أضعف المجانين‌


[81] - يكثر استشهاد النحاة بهذا البيت، و مع هذا لم يذكر

قائل معين.

اللغة و الرواية: يروى عجز هذا البيت فى صور مختلفة:

إحداها: الرواية التى رواها الشارح.

و الثانية:

 

* إلا على حزبه الملاعين*

 

و الثالثة:

 

* إلا على حزبه المناحيس*

 

«مستوليا» هو اسم فاعل من استولى، و معناه كانت له الولاية على الشى‌ء و ملك زمام التصرف فيه «المجانين» جمع مجنون، و هو من ذهب عقله، و أصله عند العرب من خبله الجن، و المناحيس فى الرواية الأخرى: جمع منحوس، و هو من حالفه سوء الطالع.

المعنى: ليس هذا الإنسان بذى ولاية على أحد من الناس إلا على أضعف المجانين.

الإعراب: «إن» نافية تعمل عمل ليس «هو» اسمها «مستوليا» خبرها «على أحد» جار و مجرور متعلق بقوله «مستوليا» السابق «إلا» أداة استثناء «على أضعف» جار و مجرور يقع موقع المستثنى من الجار و المجرور السابق، و أضعف مضاف، و «المجانين» مضاف إليه.

الشاهد فيه: قوله «إن هو مستوليا» حيث أعمل «إن» النافية عمل «ليس» فرفع بها الاسم الذى هو الضمير المنفصل، و نصب خبرها الذى هو قوله «مستوليا».-

اسم الکتاب : شرح ابن عقيل علي الفيه ابن مالك المؤلف : ابن عقيل    الجزء : 1  صفحة : 317
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست