الجواب عن الإجماع بأنّه لم يتمّ(أوّلا)، وبأنّه مدركي(ثانياً)، حيث لم يذهبوا إلى ذلك إلّا لأجل هذه الأُمور وستعرف النقاش فيها. الجواب عن الإطلاقات من الآيات والروايات بحمل المُطْلقات على المسلمين بقرينة ما نستدل به[1]على اختصاص الأحكام بهم فحسب. الجواب عن الآيات الخاصّة أمّا عن الآية الأُولى[2]فالمراد من قوله تعالى { «قََالُوا لَمْ نَكُ مِنَ اَلْمُصَلِّينَ. `وَ لَمْ نَكُ نُطْعِمُ اَلْمِسْكِينَ» } أنّهم لم يكونوا من المسلمين؛ لكنّه لم يصرّح بذلك بل عبّر عن الإسلام بالصلاة والزكاة.
و المعنى: لم نكن من المسلمين حتى ندخل في جماعتهم فنكون من المصلّين ومن المطعمين للمسكين، أي: المزكّين.
و أمّا عن الآية الثانية[3]فيما ذكرنا في الآية الأُولى بأنّ المراد من { « لاََ يُؤْتُونَ اَلزَّكََاةَ» } الإسلام بالتقريب المتقدّم.